قبل سنوات قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيس الاتحاد المغاربي، كانت الجزائر تسعى حسب ما تشير إليه وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى ضمان مقعد لجبهة البوليساريو الانفصالية في الاتحاد الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.
أشارت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعود تاريخها إلى سنة 1976، إلى أن الرئيس الجزائري الهواري بومدين، واجه معارضة داخلية بسبب سياسته بخصوص نزاع الصحراء، مؤكدة أن الجنود الجزائريين كانوا يرفضون الزج بهم في حرب ضد المغرب لأنها "ليست حربهم".
بعد هزيمتها في حرب الرمال، كانت الجزائر تخطط لمفاجأة المغرب واحتلال مدينة فكيك المتاخمة للحدود، بحسب ما تشير إليه وثيقة صادرة عن المخابرات المركزية الأمريكية.
تطرقت وثيقة للمخابرات المركزية الأمريكية يعود تاريخها إلى أكتوبر من سنة 1963 إلى حرب الرمال التي نشبت بين المغرب والجزائر، وأشارت إلى أن فرنسا عملت على استقطاع أراض مغربية لصالح الجزائر، ومن بينها حاسي بيضة وتينجوب.
تمكن العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في بداية الثمانينات من تحويل "انتصارات" جبهة البوليساريو العسكرية والدبلوماسية إلى هزائم، وهو ما أقرت به الجبهة الانفصالية، حسب ما جاء في وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعود لسنة 1983.
تشير وثيقة لوكالة المخابرات المرركزية الأمركية "CIA" مؤرخة في 3 أكتوبر سنة 1975، إلى أن الملك الحسن الثاني أخفى أمر تخطيطه للمسيرة الخضراء على حلفائه الأمريكيين. الوثيقة الموقعة من طرف مدير الوكالة نبهت أيضا إى إمكانية اندلاع حرب بين المغرب وإسبانيا وتأثير ذلك على علاقات
أشارت وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعود لسنوات الثمانينات، إلى أن الحنكة الدبلوماسية للملك الراحل الحسن الثاني، مكنته من تحويل انتصارات البوليساريو في حرب الصحراء، إلى هزائم لها وللجزائر.
كشف تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المخبرات الأمريكية والألمانية تجسست على 120 دولة في العالم من بينها المغرب منذ سنة 1970، بالاعتماد على شركة متخصصة في تشفير الاتصالات.