القائمة

أخبار

الماسكني أو حب الشباب الناتج عن ارتداء الكمامة الواقية

يعاني الكثير من الأشخاص من حب الشباب الناجم عن ارتداء الكمامة، المعروف أيضًا باسم "الماسكني". بالنسبة للخبراء، يمكن منع مشاكل البشرة التي تسببها الكمامات الواقية من فيروس كورونا من خلال سلسلة من الإجراءات.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

مع انتشار فيروس كورونا المستجد، أصبح ارتداء الكمامة الواقية أمر ضروريا لمحاربة المرض الذي تسبب في وفاة مئات آلاف الأشخاص في العالم، غير أن هذا الاكسسوار الجديد أصبح السبب في ظهور مشكل جلدي يسمى الماسكني أو حب الشباب الناتج عن ارتداء الكمامة.

وقال الدكتور محمد لكلاوي، الأخصائي في الامراض الجلدية، في تصريح ليابلادي إن مشكل حب الشباب يظهر عندما "يمنع قناع الوجه الجلد تحته من التنفس "، وأشار بشكل خاص إلى "انسداد الجلد" الذي يمنع التبخر الطبيعي فوق سطح الجلد.

وأصبح هذا المشكل الجلدي، متداولا على نطاق واسع في فضاء شبكة الإنترنت، وأضحى مبررا لبعض العلامات التجارية قصد تسويق منتجاتها "للعناية بالبشرة".

من جانبها أوضحت الدكتورة منى هنادي العلام وهي أخصائية التغدية و طب التجميل، في تصريح لموقع يابلادي أن "انسداد المسام والعرق المتراكم وأحيانًا البكتيريا، يؤدي إلى ظهور حب الشباب ومشاكل جلدية أخرى في النصف السفلي من الوجه".

وأضافت أن "ارتداء الكمامة يمكن أن يسبب تهيج الجلد، وخاصة الأجزاء التي تلامسها، مثل الأنف والذقن وعظام الخد والجزء الخلفي من الأذنين".

وتبقى أكثر التأثيرات غير المرغوب فيها التي يسببها ارتداء الكمامة حسب الدكتورة العلام هي عدم قدرة الجلد على التنفس تحته، وأوضحت "يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل جلدية، وتفاقم المشاكل الموجودة، مثل حب الشباب في البشرة المعرضة والأكزيما، والتهاب الجلد الدهني في الجلد".

وتختلف أنواع أمراض الجلد هذه، بحسب نوع البشرة، فبالنسبة للبشرة الجافة والحساسة، يؤدي ارتداء الكمامة "إلى امتصاص الزيت المنتج بشكل طبيعي في البشرة ويزيد من جفافها وتهيّجها"، وتابعت أن ذلك يمكن أن يشمل "وخز وحكة واحمرار شديد".

فيما يمكن للأشخاص ذوي البشرة الدهنية أو المختلطة (الذين لديهم بشرة دهنية في بعض مناطق الوجه وجفاف الجلد في مناطق أخرى) أن يواجهوا "ظهور حب الشباب بشكل غير متوقع" وذلك راجع لأن الكمامة «تحبس الزيت وفتات الجلد داخل المسام مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب".

ومن أجل تجاوز هذه المشكلة، توصي الطبيبة "بتنظيف البشرة في الصباح والمساء بالمنتجات الصيدلانية المناسبة لكل نوع من أنواع البشرة والابتعاد قدر الإمكان عن منتجات المكياج والكريمات الدهنية جدًا".

وأوضحت أن "علاجات الوجه الطبية المنتظمة مهمة أيضًا للتطهير العميق للبشرة والتخلص من البثور المغلقة والمفتوحة (الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء المغلقة)".

وبالإضافة إلى التنظيف المستمر للبشرة، فإن ارتداء الكمامة لا يلغي الحاجة إلى استخدام كريمات الشمس، لأنها لا تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.

كما أن ارتداء كمامة نظيفة أيضًا يعتبر خطوة أساسية لتجنب مشاكل الجلد ومنع انتشار الفيروس في نفس الوقت، وأوضت منى هنادي العلام إلى أن تغيير الكمامة كل أربع ساعات يظل أمرًا بالغ الأهمية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال