القائمة

أخبار  

أكادير: قتل كلاب بالسم يثير حفيظة جمعية تعنى بحقوق الحيوان ‎

عادت قضية إساءة معاملة الحيوانات إلى الواجهة مرة أخرى، لكن بطريقة مختلفة عما كان عليه الحال في الماضي، حيث يتم التخلص منها الآن بواسطة "سم الفئران"، عوض الرمي بالرصاص.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

عاين أعضاء جمعيةMorocco Animal Aid" " التي تعني بحماية الحيوانات بالقرب من أكادير نهاية الأسبوع الماضي، وفاة ستة من كلاب، نتيجة تعرضهم لتسمم.

ونشرت الجمعية مقطع فيديو مؤثر وصادم، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، توثق معاناة الكلاب، التي تعرضت للتسمم من طرف بعض الجيران، قبل أن تلفظ أنفاسها.

وأظهر الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الكلاب وهي ترتجف وتتقيأ في مقر الملجأ التابع للمنظمة غير الحكومية.

وكتبت الجمعية "لقد شاهدنا اليوم أسوأ الاعتداءات التي تعرضنا لها على الإطلاق. تعرضت عشر كلاب للتسمم، توفي أربعة منهم".
بعد ثلاثة أيام من الحادث، وصل عدد الكلاب التي توفيت إلى ستة، حسب مؤسسة ورئيسة الجمعية، لوسي أوستن. التي قالت في تصريح لموقع يابلادي اليوم الثلاثاء "كان لدينا كلبان آخران، كانا في حالة صعبة جدا ويتألمان كثيرا، كنا نعتقد أنهما سينجوان، لكنهما ماتا في آخر المطاف".

وسردت لوسي التي تشرف على إدارة الجمعية منذ تأسيسها قبل سنوات، خلال حديثها مع موقعنا، الواقعة وقالت إن الأحداث تعود ليوم السبت 24 أكتوبر، بعدما تم إطلاق الكلاب في حديقة الملجأ. وقالت "بعدها بلحظات، لاحظ العمال علامات المرض والقيئ لدى الكلاب، التي كانت ترتجف ولا تستطيع المشي".

وزادت قائلة "كانوا يتقيؤون دما وقطع دجاج. استخدمنا أيدينا وزيت الزيتون لمساعدتهم على تفريغ ما في بطونهم". وأوضحت لوسي لموقعنا، أنه يشتبه في أن "هذه الدجاجة المسمومة ألقيت في حديقة الملجأ" وأضافت "إنها ملكية خاصة ونحن لا نطعم الدجاج لكلابنا".

يذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجمعية للمضايقات بسبب أنشطتها في دُوَّار أسرسيف الواقع بجماعة آيت ميلك في إقليم شتوكة آيت باها، وذلك بسبب نباح الكلاب، حسب مؤسسة الجمعية.

"لقد كبرت جمعيتنا خلال العامين الماضيين. وأصبح الملجأ الصغير مأوى كبير لذا فإننا نفهم، أنه لا يمكننا أن نكون في منطقة سكنية بعد الآن. إننا بالفعل نرغب في الانتقال من هنا ولا نريد أن يشعر الناس بالانزعاج من وجودنا، ولكن بسبب الأزمة الحالية المرتبطة بكوفيد 19 لا يمكننا ذلك، فنحن عالقون مثل أي شخص آخر".‎

لوسي أوستن

وعلى الرغم من إبداء استعدادها للانتقال، تعرضت الجمعية لمضايقات متكررة قبل حادثة السبت. وقالت لوسي متأسفة "دمروا سياج الملجأ وأطلقوا سراح كلابنا وضايقونا في الشارع. كما رأينا ممتلكاتنا تتعرض للتخريب وتم طعن أحد كلابنا".

وتأتي هذه الواقعة في الوقت الذي تعرضت فيه مجموعة من الكلاب الضالة لنفس المصير في الرباط.

ونددت جمعية "La Tribu des Quat'pattes"  بالحادث، ورجحت أيضا، أن تكون وفيات الكلاب في العاصمة ناتجة عن التسمم بهدف تقليل عددها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال