القائمة

أخبار  

عبد الإله بنكيران يؤيد "المقاطعة" ويؤكد أن الدفاع عن النبي بالعنف لا يجوز شرعًا

في بث مباشر، عبر رئيس الحكومة المغربية السابق عبر عبد الإله بنكيران عن استنكاره للهجوم الذي يتعرض له الفرنسيين مؤخرا، بحجة الدفاع عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. وانتقد حملة ماكرون ضد الإسلام ودعوته إلى إعادة نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة إلى رسول الاسلام.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

دفع الهجوم بالسكين الذي وقع بالقرب من كنيسة في نيس يوم أمس، عبد الإله بنكيران إلى الخروج عن صمته، وذلك عبر بث مباشر على صفحته في موقع فيسبوك، حيث أدان رئيس الحكومة السابق أي عمل من أعمال العنف المرتكبة ضد الفرنسيين بحجة الدفاع عن الرسول. وشدد على أن الرسول "لا يحتاج إلى أناس يدافعون عنه، فالله يتولى هذه المهمة".

وفي كلمته، وجه بنكيران خطابه لجميع مسلمي العالم، وخاصة المقيمين في فرنسا، وقال إن "الذي أراه يقع من بعض الشباب أو غير الشباب من محاولة للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الانتقام له كما يتخيلون لا يجوز شرعا".

وحذر قائلا "بصفتكم مسلمين، سوف تلقون الله سبحانه وتعالى ويحاسبكم على ما تفعلون. وأنكم إنما سلكتم هذا الطريق حسبما تتخيلون لكي تنالوا الحظوة عند ربكم. أقول لكم إن هذا الطريق خاطئ ولا يجوز".

ودعا ابن كيران العلماء إلى "أن يشرحوا لعموم المسلمين أن الدفاع عن الرسول الكريم لا يمكن أن يكون بالعنف" مشيرا إلى أنه "لا يجوز إطلاقا قتل الأبرياء. وحتى الذين يستهزؤون من رسول الله يمكن أن نرد عليهم بالكلمة. والله سبحانه وتعالى أمرنا ألا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، ونرد عليهم بالحوار، ونرد عليهم بالمظاهرات إن كان ذاك ممكنا، ونرد عليهم بالمقاطعة إن شئنا".

وشدد على ضرورة عدم الدخول في "هذا العنف المدني الذي فيه نعتدي على أشخاص لا علاقة بيننا وبينهم، ذهبنا إلى بلدانهم إما طلبا للرزق وإما سعيا وراء الحرية وإما بحثا عن العدالة، وطبعا لما صدر منهم ما يسيء إلى نبينا ندخل في عمليات لا يمكن أن نسميها إلا أنها عمليات إرهاب وعنف. هذا في رأيي لا يجوز شرعا".

وفي هذا السياق، دعا ابن كيران إلى قراءة والتمعن في كتاب الله، مشددا على أن "الرسول صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة إلى دفاعنا، وإن كنا اليوم ندافع عنه فإننا ندافع عنه لكي ننال شرف ذلك، أما هو فقد رفع الله اسمه في العالمين، فلا أحد فوق الأرض اليوم يذكر اسمه مقرونا باسم الله أكثر من محمد صلى الله عليه وسلم".

وشدد ابن كيران على أن "أفضل طريقة للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التأسي بأخلاقه وأقواله وأعماله والالتزام بما جاء به عن ربه سبحانه وتعالى في كتاب الله، ثم في سنته صلى الله عليه وسلم التي بها كان لنا فيها في يوم من الأيام الشأن الأول في الدنيا، والتي بها رفع الله سبحانه وتعالى رفع الله سبحانه وتعالى من قيمتنا، والتي بالتخلي عنها في العمق والحقيقة وصلنا إلى ما وصلنا إليه من الذل والهوان".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال