القائمة

مختصرات

المجلس العلمي للصخيرات تمارة يطالب الخطباء بالابتعاد عن المعارك السياسية والتجريح في الأشخاص والمؤسسات والدول  

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد طالب المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، في تعميم موجه إلى الخطباء والوعاظ والواعظات، بضرورة "الالتزام بالثوابت التي أجمع عليها المغاربة" في خطبهم ودروسهم ومواعظهم، كما طالبهم بالابتعاد عن "المعارك السياسية التي لها مجالها وأهلها"، و"الابتعاد عن التجريح والكلام غير اللائق في حق الأشخاص والمؤسسات والدول".

وأتى هذا التعميم بعد ما شهدته فرنسا من أحداث على خلفية نشر رسوم مسيئة للرسول محمد عليه السلام.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال لحسن بن ابراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، إن "هذا التعميم داخل في صلب عمل المجلس العلمي الذي يؤطر عمل الوعاظ والخطباء.. ويتضمن ثلاث نقط أساسية: الالتزام بالثوابت الدينية الوطنية التي أجمعت الأمة على اختيارها حفظا من الطائفية الدينية التي جرت الويلات على عدد من الدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة. والابتعاد عن الخلافات السياسية لأن منبر الوعظ والخطابة هو للإرشاد والتوجيه وتصحيح المفاهيم ونشر الوعي الديني الصحيح بعيدا عن الإثارة والسعي إلى الزعامة، والواعظ والمرشد والخطيب كما الواعظة والمرشدة منسوبون للأمة وليسوا ممثلين لأحزاب سياسية أو جمعيات مدنية فهم يُجمعون ولا يفرقون. والابتعاد عن التجريح والسب والقذف اتجاه الأشخاص والمؤسسات والدول فليس من أخلاق المؤمن أن يسب أو يشتم بل يُعلن عن حكم الشرع برفق ولين".

وأضاف سكنفل أنه لا علاقة لهذا التعميم بما يجري فرنسا، وتابع "فكل المؤمنين ضد الإساءة لدين الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.. والكل يعلن ذلك بشتى الطرق والوسائل بالكتابة والتظاهر بعيدا عن السب والشتم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن سبابا ولا شتاما ولا فاحشا ولا متفحشا.. بل يرد الإساءة بالإحسان".

وزاد قائلا "وما قاله هؤلاء قاله أسلافهم من قبل وسيقولونه اليوم ويكرره خلفهم من بعدهم ونحن لا ننتظر منهم أن يقولوا غير هذا الكلام الصادر عن عقلية عنصرية كولونيالية تكن العداء للإسلام ولرسول الإسلام ولأمة الإسلام، قال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}[آل عمران:118]". 

واعتبر أن "ما جاء في التعميم لا يناقض بلاغ الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى لأن التعميم لا يمنع الوعاظ من الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والرد على الإساءة بالقول البليغ المبين للحق بعيدا عن السب والشتم والبداء".

ودعا إلى استحضار "رد الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض اليهود الذين دعوا عليه بالموت بقولهم السام عليكم بدل السلام عليكم فرد عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم "وعليكم" وكانت عائشة حاضرة، فلما سمعت ما قالوا ردت عليهم ردا قبيحا وسبتهم.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة، ما بهذا بعثت.. يا عائشة ما دخل الرفق في شيء إلا زانه وما خرج من شيء إلا شانه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال