الدار البيضاء : فتاة قاصر تقود الى اعتقال ضابط ليبي مطارد دوليا

الضابط الليبي الموقوف مبحوث عنه من أكثر من جهة، فهو مبحوث عنه من طرف قادة الثورة في ليبيا كما أنه مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، و جاء في جريدة الصباح أنه بعدما اقترب الثوار من حصن معمر القدافي بباب العزيزية، تمكن الضابط الموقوف من الفرار و مغادرة الحدود بهوية مستعارة، قبل أن يسافر إلى المغرب عن طريق الطائرة انطلاقا من إحدى الدول المغاربية.

الضابط الليبي تم إيقافه لأنه مطلوب من الأنتربول، و كذا بتهمة احتجاز فتاة مغربية قاصر و اغتصابها بالقوة.

وكانت الفتاة القاصر قد قدمت شكاية إلى الوكيل العام للملك بالبيضاء ذكرت فيها اسم الظابط  الليبي كاملا و قالت أنه استدرجها إلى بيته و احتجزها وقتا طويلا و اعتدى عليها جنسيا من دون إرادتها.

تم نقل المتهم بعد ذلك إلى العاصمة الرباط، ليتم عرضه على الوكيل العام الملك للاستماع إليه بخصوص مذكرة البحت الدولية الصادرة في حقه، قبل التقرير في إمكانية تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية، أو لسلطات بلده، بعد البث في قضية الاغتصاب التي كانت سبببا في اعتقاله.

من جانبه نفى الضابط الليبي أي علاقة له بالحادثين اللذان يتابع من أجلهما، وقال أن الأمر قد يتعلق بشخص ليبي آخر، وأشار إلى أن الأسماء تعرف تشابها كبيرا بين جميع المواطنين الليبيين، وطلب من الجانبين المغربي و الليبي التحري في هاتين القضيتين، و اتخاد الإجراءات المناسبة لحمايته من أي متابعة قضائية من أجل جرائم لم يرتكبها.

يذكر أنه تم إلقاء القبض في وقت سابق في مطار نواكشوط الدولي على المدير السابق للاستخبارات السرية الليبية، و اليد اليمنى للقدافي عبد الله السنوسي قادما إليها من الدار البيضاء في رحلة عادية.

وكان السنوسي آنداك يحمل معه جواز سفر مالي مزور، وتم إيقافه لأنه سبق أن صدرت في حقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية لقيامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أيام الثورة الليبية و قبلها.