القائمة

أخبار  

معبر الكركرات: موريتانيا تطالب بحل المشكل في أسرع وقت ووزير خارجيتها يهاتف الأمين العام الأممي

كسرت موريتانيا صمتها بخصوص موضوع معبر الكركرات، وأعلنت قيامها بجهود دبلوماسية لحل المشكل في أسرع وقت وبأقل تكلفة، كما أجرى وزير الخارجية الموريتاني مكالمة هاتفية مع الأمين العام الأممي لمناقشة الموضوع.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد ثلاثة أسابيع من الصمت تجاه ما يجري في معبر الكركرات، طالبت الحكومة الموريتانية على لسان الناطق الرسمي باسمها سيدي ولد سالم، بحل المشكل في أسرع وقت.

وقال المسؤول الموريتاني في مؤتمر صحافي مساء أمس الأربعاء "هذه منطقة منزوعة السلاح تابعة للأمم المتحدة، ومرتبطة بنزاع قديم، نحن لسنا طرفا فيه، رغم أننا معنيين به كجيران للأطراف المتنازعة".

وتابع المسؤول الموريتاني قائلا "الدبلوماسية الموريتانية تعمل على حل المشكلة وبأسرع وقت وبأقل كلفة للمنطقة"، ولم يكشف عن طبيعة التحركات الموريتانية.

ويوم أمس أيضا ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أن الرئيس الموريتاني ترأس مجلسا للوزراء، قدم خلاله وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد "بيانا عن الوضع الدولي"، دون أن تقدم مزيدا من الإيضاحات.

من جهة أخرى ذكرت نفس الوكالة أن وزير الشؤون الخارجية الموريتاني أجرى يوم أمس اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنتونيو غوتيريس.

وأوضحت أن المكالمة تناولت "الأوضاع المتوترة في شريط الكركرات قرب الحدود الشمالية لبلادنا. وتحدث الطرفان عن خطورة الوضع القائم والتخوف من أن يؤدي إلى أعمال عنف لا تحمد عقباها".

وتحدث المسؤول الموريتاني عن "الدور الريادي الذي يتوقعه الجميع من الأمم المتحدة في التوصل إلى حلحلة هذا الوضع في أسرع وقت".

كما أطلع الأمين العام الوزير الموريتاني على كل الاتصالات التي يجريها منذ يومين من أجل تجنب أي تفاقم للوضع على الميدان ولكنه لم يخف مخاوفه مما وصل إليه الوضع الميداني من خطورة. وطلب الأمين العام من موريتانيا بحسب نفس المصدر أن تلعب دورها الإيجابي والمعترف به من كل الأطراف من أجل حلحلة هذه الازمة، فيما اكد الوزير "ان هذه الجهود قائمة بكثافة منذ أيام".

واتفق الطرفان على مواصلة الجهود والاتصالات والاطلاع المتبادل.

وسبق لمصادر أن تحدثت يوم أمس الأربعاء، عن أن الجيش الموريتاني انتشر في المنطقة المتاخمة للحدود مع المغرب تحسبا لأي طارئ.

وأوضحت نفس المصادر أن الجيش الموريتاني دفع بعدد من وحداته إلى منطقة "بولنوار" المتاخمة لمنطقة " الكركارات" خشية اندلاع معارك بين المغرب والجبهة الانفصالية، بهدف تأمين الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا، خاصة المنطقة العازلة التي تراقب فيها قوات الأمم المتحدة اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مصدر مقرب من الملف قوله إن المغرب أظهر حتى الآن أكبر قدر من ضبط النفس والحكمة إزاء هذا الوضع الخطير جدا، ولفت إلى أن "المغرب لن يقبل بتغيير وضع المنطقة الواقعة شرق وجنوب منظومة الدفاع التي تشكل جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال