القائمة

أخبار

الدار البيضاء: تطبيق البروتوكول الصحي المرتبط بكوفيد 19 يحدث ضجة في مدرسة ليون لافريكان الثانوية

في الوقت الذي خرج فيه الأساتذة في مظاهرة، احتجاجا على الوضع الذي تعيشه المؤسسة من "عدم توفر المعدات الضرورية والمتوافقة" المتعلقة بكوفيد 19، عبر أولياء أمور التلاميذ عن غضبهم، فيما اعتبرت الشركة التي تدير مؤسسات ليون الإفريقي، كل ما يقال مجرد "ادعاءات كاذبة" ولا أساس لها من الصحة.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

عاشت مدرسة ليون الإفريقي الإعدادية والثانوية بالدار البيضاء، على وقع جدل أثاره أساتذتها الذين نظموا مظاهرات صباح الثلاثاء داخل المؤسسة، احتجاجا على "عدم توفر المعدات الضرورية والمتوافقة" و "عدم تطبيق البروتوكولات التي وضعتها وزارة الصحة ووزارة الشغل لمكافحة الوباء".

وفي رسالة موجهة إلى أولياء أمور التلاميذ، أعلن الأساتذة عن تعليق الدراسة مشيرين إلى "انعدام الشفافية". وجاء في الرسالة أن "الاختلالات متعددة، ما يزيد من خطورة الإصابة بكوفيد 19" بالإضافة إلى ذلك "لا يتكفل صاحب العمل باختبارات الكشف عن الفيروس، وقد لا يرغب في دفع أجور الموظفين خلال الإجازات المرضية المرتبطة بكوفيد".

أولياء أمور تلاميذ غير راضون على الوضع في المؤسسة

واستمرت احتجاجات الأساتذة لساعتين، قبل أن تقرر إدراة المؤسسة على الفور مقابلتهم والاستماع إليهم. إلا أن خطوتهم فجرت غضب أولياء أمور التلاميذ.

وفي تصريح لموقع يابلادي، عبرت أم لأحد تلامذة المؤسسة عن غضبها قائلة "تلقينا الرسالة من الأساتذة عبر تطبيق واتساب. منذ السنة الماضية والآباء غير راضيون، بسبب انعدام التواصل مع الإدارة. وسبق أن تقدمنا بعدة شكايات وتلقينا وعودا لكن لم يتم الوفاء بها".

لم نكن على علم بما يقع، إلى أن توصلنا برسالة الأساتذة، وهي النقطة التي أفاضت الكأس، خاصة وأن الأمر يتعلق بالبروتوكول الصحي الذي لم تتبعه الإدارة بشكل جيد، مما يعرض صحة أطفالنا وصحتنا للخطر".

أم لأحد تلامذة المؤسسة

بالنسبة لهذه الأم "تم التستر بسرعة على الأمر وتمت إعادة الاتصال بالتلاميذ بعد بضع ساعات" واستنكرت قائلة "تم الاتصال بإحدى الشركات مساء الثلاثاء لتعقيم الأقسام، مع العلم أننا تلقينا وعودا بأن يتم ذلك في نهاية كل أسبوع. لكنها ظلت مجرد وعود فقط".

وأعرب أب آخر عن عدم رضاه في تصريح لموقعنا وقال "يجب أن تتم هذه الإجراءات بشكل منتظم. وعلى المدرسة أن توضح لنا الوضع" وأوضح أن "أولياء الأمور ليسوا داخل المدرسة ولا يعلمون ما يجري والأطفال لا يبلغوننا باي شيء" مشيرا إلى أن الأساتذة "لاحظوا أيضًا انخفاضًا في عدد التلاميذ في الفصل دون تفسيرات ".

وأضاف أنه "سبق وتم تسجيل إصابات في صفوف الأساتذة، لكن لم يتم تطبيق البروتوكول المعمول به، من قبيل إغلاق الأقسام ووضع التلاميذ في الحجر الصحي، فهل كان من الضروري الخروج في هذه المظاهرات، لإصلاح الوضع؟".

بالنسبة للمؤسسة يتم "اتباع البروتوكول الصحي حرفيا"

بالمقابل اعتبر سعد الصبار، مدير مؤسسات مجموعة ليون الإفريقي الإعدادية والثانوية أن كل هاته الأمور التي تم الحديث عنها مجرد "ادعاءات كاذبة" و "ذريعة لخلق بعض المشاكل التي لا وجود لها أصلا". وخلال حديثه مع موقع يابلادي أشار إلى أنه "تم إنشاء مرجع لكوفيد في كل مؤسسة من مؤسساتنا"، وأنه "تم وضع بروتوكول في كل مكان" وأن المدارس "مجهزة بكل ما هو مطلوب مثل المواد المعقمة، والمناديل...".

وأضاف قائلا "لقد قمنا أيضا بتعقيم الفصول الدراسية في بداية العام الدراسي، وعند تسجيل أي إصابة، وكلما كان هناك تغيير في الفصل. كما قامت المؤسسة بفحص جميع الموظفين في بداية العام الدراسي، واخضع لاختبارات الكشف عن الفيروس حوالي 1100 شخص ".

"الاتهامات حول عدم تكفل المؤسسة باختبارات وجعل الموظفين يدفعون مقابل ذلك، كله كذب، وقد أعدنا للتو إطلاق حملة اختبار. بالإضافة إلى ذلك، لدى موظفينا، تأمين صحي، فعندما يقومون بإجراء اختبار الكشف عن الفيروس من خلال وصفة طبية، فإنه يتم تعويضهم عن ذلك".

سعد الصبار

وبالنسبة له فالذين يقفون وراء ما يجري "مجموعة صغيرة من الأساتذة" لأن "معظم الذين التقينا بهم في اليوم نفسه لم يكونوا على علم بالخطوة التي أقدم عليها بعض زملاءهم". وأكد أنه منذ بداية الموسم الدراسي، تم تسجيل 8 إصابات بفيروس كورونا المستجد، في صفوف أساتذة المؤسسة، مشيرا إلى أن أربع حالات منها تم تسجيلها في الأيام الأخيرة، مؤكدا أنه تم "اتباع البروتوكول الصارم للغاية لوزارة التربية الوطنية حرفيًا".

وتابع حديثه قائلا إنه تم عقد لقاء مع أولياء أمور التلاميذ "للإجابة على أسئلتهم" وأنه "تم القيام بجولة في المؤسسة من أجل رؤية الإجراءات المتخذة من طرف الإدارة واستمعنا إلى اقتراحاتهم أيضا" مشيرا إلى أنه "بناء على طلب أولياء الأمور والأساتذة، ستقوم المدرسة أيضا بإجراء التعقيم بالبخار مرتين في الأسبوع، وذلك أيام الأربعاء والسبت والأحد".

وأنهى مدير مؤسسات مجموعة ليون الإفريقي الإعدادية والثانوية حديثه قائلا "إذا كانت هناك بالفعل مشاكل كما تم وصفها، فأنا أشك في إمكانية حل هذا الموضوع بهذه السرعة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال