ابن كيران متوعدا خصومه : الربيع العربي لم ينتهي

تصريح ابن كيران هذا جاء للرد على منتقدي الحزب والحكومة الجديدة، خصوصا بعد اتهام الحكومة الجديدة بمحاولة أسلمة المشهد الإعلامي المغربي، إثر إصدار دفاتر التحملات الخاصة بالقنوات والإذاعات العمومية الوطنية.

فقد قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الربيع العربي قد يعود في أي لحظة و أن "معركة الإصلاح وإرجاع القرار إلى المعنيين بالأمر وهم المواطنون، والاعتناء بالفئات التي لم تستفد ماديا ومعنويا، معركة كبيرة ومستمرة وتتطلب حزبا متحفزا".

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة و التنمية في اليوم الدراسي الذي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية، حول "تعديل النظام الأساسي للحزب" يوم الأحد 22 أبريل 2012 بالرباط، أن "من بين الأفكار التي اخترناها بناء الإصلاح في إطار الاستقرار"، مؤكدا أن الإصلاح معركة الجميع فهناك قلاع في الدولة مازال يطبعها التحكم واشتكت منها الحكومات السابقة، مبرزا أن هذه القلاع تتحرك في وجه الحكومة التي تعمل على القيام بتعديلات بسيطة ويحركها أشخاص ليس لهم الصفة السياسية لمواجهة هذه التعديلات.

الأشخاص أو "القلاع" لم يسمهم رئيس الحكومة الحالية، لكن يبدو أن بنكيران يوجه سهامه هذه المرة باتجاه المدير العام للقناة الثانية سليم الشيج إثر خرجاته الإعلامية المتكررة التي انتقد فيها دفتر التحملات الخاصة بالقناة الثانية، التي أصدرتها وزارة الإتصال.

كما قال رئيس الحكومة أن من بين المحيطين بالملك من لا يريدون الإصلاح، و أضاف أن التاريخ أثبت أن هؤلاء هم أول من يتخلى عن الملك. ربما يقصد ابن كيران من وراء تصريحه هذا المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، فهل هي نهاية الهدنة بين الرجلين؟

يشار إلى أن بنكيران والهمة شهدت علاقتهما في الظاهر على الأقل تحسنا بعد تعيين هذا الأخير مستشارا في الديوان الملكي من طرف الملك.

أما فيما يخص موضوع اللقاء فقد قال ابن كيران أن "القانون الأساسي للحزب هو أعلى قانون وعلى أساسه تبنى مبادئ وبرامج واختيارات الحزب"، مضيفا أن "هذا القانون الأساسي يكون من أجل بناء الحزب لتحقيق الإصلاح الذي هو عبارة عن عملية ينبغي أن تصل إلى نتيجتها المرجوة والمهمة ما تزال صعبة والآماد لا تزال طويلة".

وأضاف ابن كيران أن "السؤال المطروح هو كيفية اتخاذ القرارات عبر إشراك الكل، وفي العموم يغلب في الحزب التشارك والاجتماع على الرأي وهذه معادلة ينبغي المحافظة عليها"، مشددا على ضرورة أن يكون النظام الأساسي للحزب ضامنا لإشراك وإنفتاح أوسع للحزب وأن يكون بما يضمن استمرار الحزب في المعركة واستمراره كحزب قوي.