القائمة

أخبار

الكركرات: الجزائر تعبر عن غضبها من دعم الإيسيسكو للمغرب وتلتزم الصمت أمام منظمة التعاون الإسلامي

 لم تعلق الجزائر على الدعم الذي قدمته الدول العربية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لعملية الجيش المغربي في الكركرات. في المقابل، اختارت رفع نبرتها ضد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لتأييدها نفس العملية العسكرية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أثارت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التي يوجد مقرها في الرباط، غضب السلطات الجزائرية، وذلك بعد إصدارها، بيانا يؤيد العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية يوم 13 نونبر في الكركرات، قالت فيه إنها تتفهم وتعتد "بالخطوات المتخذة من قبل سلطات المملكة المغربية" لضمان حركة البضائع والأشخاص عبر المعبر.

وأضافت المنظمة "بعد متابعة تطورات الوضع في منطقة الحدود المغربية الموريتانية، فإنها تأمل أن تمضي التوجهات الكفيلة باستقرار الأوضاع ونجاح سياسات البناء والتعمير، وتيسير سبل التواصل الإنساني في هذه المنطقة، لتغدو نموذجا بين النماذج المتميزة في الوصل بين وحدات العالم الإسلامي".

هذا الموقف لم تتقبله السلطات الجزائرية وأمرت سفيرها في المغرب بمقابلة المدير العام السعودي محمد المالك لإبلاغه بأن الجزائر "لا توافق على دعم المنظمة للعملية العسكرية المغربية في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية"، حسب ما أورده موقع "Observalgérie".

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تثير فيها "الإيسيسكو" حفيظة المسؤولين الجزائريين بشأن قضية الصحراء، فبعد مشاركة المنظمة سنة 2015، في منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، عبر السفير الجزائري بالرباط عن احتجاجه للمدير العام السابق، السعودي عبد العزيز التويجر.

وبالإضافة إلى دعم "الإيسيسكو"، كان المغرب قد تلقى أيضا دعم وتأييد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها. وعبرت المنظمة في بيان عن دعمها "للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لتأمين حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية".

وأدانت المنظمة أي "تحركات تهدد حركة المرور في تلك المنطقة التي تربط بين المغرب وموريتانيا"، داعية "إلى عدم التصعيد وضبط النفس والامتثال إلى قرارات الشرعية الدولية". لكن لم تصدر السلطات الجزائرية أي رد على المنظمة.

وسبق لوسائل إعلام جزائرية أن دعت الأسبوع الماضي إلى الرد على التضامن الذي أبدته دول مجلس التعاون الخليجي مع المغرب، بانسحاب الجزائر من جامعة الدول العربية، غير أنه لم توجه دعوات لحد الآن للانسحاب من "الإيسيسكو" ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتعتبر الجزائر الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي استنكرت العملية التي قام بها المغرب لحد الآن.

فبعد بلاغ الخارجية الجزائرية وتصريحات المسؤولين السياسيين، وبلاغات الأحزاب السياسية، نظم حزب جبهة التحرير الوطني أول أمس، مؤتمرا تضامنا مع "البوليساريو" شارك فيه ممثل الانفصاليين في الجزائر عبد القادر طالب عمر.

وخلال هذه المناسبة، أعلن الأمين العام الجديد للحزب الذي يعد الأكبر في الجزائر، أنه لن حزبه لن يتخلى عن الصحراويين، وأن مئات آلالاف من أعضاء جبهة التحرير الوطني هم تحت تصرف جبهة البوليساريو.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال