القائمة

أخبار

المغرب: الاستعدادات لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 في مراحلها الأخيرة

الاستعدادات للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا سارية على قدم وساق، منذ إعطاء الملك محمد السادس تعليماته في 9 نونبر من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد كوفيد 19. لكن السؤال المطروح متى وكيف ستعطى الانطلاقة الفعلية لهذه العملية؟

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

لازال الموعد النهائي لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، غير محدد بعد، غير أنه من المقرر أن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، في جميع ربوع المملكة "إلا في حالة حدوث أمر غير متوقع، مثلا عدم توفر الكميات اللازمة من اللقاح التي ستكفي لجميع المناطق" وستدوم الحملة "12 أسبوعا كل يوم عدا يوم الأحد"، حسب ما صرح به منير لحلو طبيب بمستشفى مولاي رشيد بالدار البيضاء، لموقع يابلادي.

من جهته أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب يوم أمس في حوار مع "فرانس 24"، إنه لم يتم بعد تحديد الموعد الرسمي لانطلاق الحملة، لأن هذا الأمر مرتبط باقتناء اللقاح من البلدان المصنعة، وفي انتظار الحصول على تراخيص التي ستسمح باستعمال هذه اللقاحات وذلك يتم بحسبه عبر سلسلة من الإجراءات والمساطر القانونية.

وأضاف الدكتور لحلو، وهو أيضا طبيب مشارك في حملة التلقيح، أن الأشخاص المعنيين، والذين سبق أن قاموا بتسجيل أسمائهم لدى السلطات المختصة، سيتوصلون "بدعوة من الجهات المختصة، تحمل التاريخ المحدد الذي سيخضعون فيه للقاح" وهذا ساري في جميع المدن المغربية.

وهو ما حصل بالفعل في مدينة إفران، حيث قال هشام عفيفي رئيس الجماعة الحضرية لمدينة إفران لموقع يابلادي، إن "التحضيرات لهذه العملية بدأت في المدينة، وبدأ السلطات المختصة (مقدم، القايد..) بتسجيل أسماء المستفيدين من عملية التلقيح منذ فترة طويلة، ونظرا لعدد ساكنة المنطقة، أظن أن هذه اللوائح وصلت مرحلتها النهائية، أو تكون قد انتهت بالفعل واللوائح جاهزة" مشيرا إلى أن اللوائح شملت أيضا الأشخاص المعرضين للخطر وكبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

ويتم الإشراف على هذه العملية من قبل وزارة الداخلية من خلال الموظفين المحليين بحسب المتحدث نفسه. وقال "من جانبنا، نحن تحت تصرفهم لتقديم أي مساعدة ضرورية. في بداية الأسبوع عقد لقاء ناقشنا فيه بشكل خاص الاستعدادات لحملة التلقيح على المستوى المحلي، من أجل توفير الموارد اللوجستية أو البشرية، لإنجاح هذه الحملة وتسهيل الظروف التي تحتاجها العملية".

وبدأت عملية تحديد أسماء المستفيدين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مرحلتها الأولى، في مدينة تازة أيضا. وقالت سيدة لموقع يابلادي "قبل أيام، حضر الشيخ برفقة أشخاص آخرين، قاموا بتسجيل أسماء كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة" وقالت سيدة أخرى تقطن بالمدينة نفسها "طرقوا بابي أنا أيضا، لكن لم يقوموا بتسجيل أسمائنا نظرا، لعدم وجود مرضى ولا أشخاص كبار في السن داخل المنزل".

وحول كيفية سير هذه العملية، قال الدكتور لحلو "بالنسبة لنا سوف نستقبل 1000 شخص في اليوم، لكل فريق مكون من 4 إلى 5 أطباء، وأنا شخصيا سأشرف على تلقيح 150 إلى 200 شخص في اليوم" مشيرا إلى أن اللقاح سيعطى على جرعتين، وذلك بعد 21 يوم من تلقي الجرعة الأولى.

وتم تقسيم هذه الحملة إلى أربعة مراحل كل مرحلة ستدوم 21 يوما وأشار الطبيب المشارك فيها إلى أن "المرحلة الأولى، ستشمل كل من موظفي قطاع الصحة والأمن والدرك والجيش الملكي والقوات المساعدة والعاملين في المصالح الحيوية والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكذلك الفئة العمرية من 45سنة فما فوق".

وبحسبه، فإن المرحلة الأولى من التلقيح "ستستهدف حوالي 10مليون مستفيد بمعدل تلقيح يومي حوالي500000 لقاح، وفي المراحل الموالية، ستشمل حوالي مليون شخص".

"لكن قبل إخضاع الأشخاص المستفيدين من اللقاح إلى عملية التلقيح، سيتم إخضاع الأطر الطبية التي ستشرف على هذه العملية، إلى اللقاح أولا، قبل انطلاق الحملة"

د.منير لحلو

أما فيما يخص المرحلة الثانية أوضح الدكتور لحلو أنها "ستشمل الفئات العمرية ما بين 18 إلى 44 عاما، بالإضافة إلى الأشخاص الذين خضعوا للقاح في المرحلة الأولى ومرت 21 يوما عن تلقيهم الجرعة الأولى".

وستشمل المرحلة الثالثة الأشخاص الذين "تلقوا التلقيح في المرحلة الثانية". فيما ستبقى المرحلة الرابعة للأشخاص الراغبين "في تلقي اللقاح ولم تشملهم المراحل السابقة" حسب الطبيب الذي أشار إلى أن المملكة "تهدف أن تشمل الحملة حوالي 80في المائة من الساكنة".

"الحملة ستضم أيضا الأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا وتعافوا من كوفيد 19، بالإضافة إلى النساء الحوامل"

د.منير لحلو

وحول التحضيرات لهذه الحملة، أكد الطبيب أن الإعدادات قائمة من طرف المصالح المختصة التابعة لوزارة الداخلية. فيما ستمر عملية التلقيح وفق خطتين متزامنتين وأوضح أن "الخطة الأولى ستتم من خلال استقبال المواطنين داخل المراكز الصحية للتلقيح" والخطة الثانية "سيتعين على الأطقم الطبية والتمريضية وشبه طبية  الخروج إلى خارج المركز، من أجل إخضاع المواطنين للتلقيح، في المراكز التي سيتم تخصيصها لذلك، سواء تكنة عسكرية أو محكمة أو مقاطعة أو مدرسة، أو معمل" وذلك بتنسيق مع السلطات المختصة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال