القائمة

أخبار

الجزائر: حجب مواقع إخبارية مغربية وجزائرية

بعد حظر دخول الزوار إلى موقع يابلادي في شتنبر الماضي، وبعدها مواقع إخبارية مغربية أخرى، انضافت إلى القائمة وسائل إعلام جزائرية، حيث أعلنت اليوم الأربعاء أنه يتعذر تصفح مقالاتها من الجزائر، واعتبرت ذلك تعديا على حرية الصحافة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في أكتوبر الماضي، توصل موقعنا بإشعارات من بعض قرائنا المقيمين في الجزائر، تفيد عدم تمكنهم من الدخول لموقع Yabiladi.com. ولازالت المشكلة قائمة منذ أكثر من شهرين وتشمل جميع شركات الاتصالات.

وبعد إجراء تحقيق بسيط، تبين أن عدد الزوار من عناوين بروتوكول إنترنت   (IP adressالجزائرية ، قد تراجع منذ يوليوز الماضي. حيث انتقل من 478000 زيارة، إلى 468000 زيارة في يوليوز قبل أن ينخفض إلى 208000 زيارة فقط في غشت. وفي شتنبر، وصل الترجع إلى 60 في المائة مقارنة بالشهر السابق، أي 84000 زيارة.

وفي محاولة لفهم الأسباب ومعرفة ما إذا كان الموقع يخضع لحظر من طرف سلطات الجارة الشرقية، اتصل موقع يابلادي بمسؤولي السفارة الجزائرية في المغرب. وطلبوا منا "إرسال الأسئلة عبر البريد الإلكتروني". واقترحوا علينا أيضا "الاتصال بالسفارة المغربية في الجزائر العاصمة" لمزيد من المعلومات.

رقابة طالت العديد من وسائل الإعلام الجزائرية

وأعلنت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأربعاء، أنها وقعت ضحية هذا الحظر من قبل سلطات بلدهما. ويتعلق الأمر، بموقع "توالا" الإخباري الجديد، الذي تم إطلاقه في 15 أكتوبر، واستنكر الموقع في بلاغ له "الحظر التعسفي الذي طال وسائل إعلام جزائرية أخرى أيضا في السنوات الأخيرة". وأضاف "مجموعة من القراء أبلغونا أنه لم يعد بإمكانهم الدخول إلى الموقع من خلال شبكات الهاتف المحمول الثلاث ومن ADSL (...) إنه هجوم على حرية الصحافة وحرية الإعلام في الجزائر".

ونقل موقع   Interlignes أنه يخضع للحجب أيضا منذ أبريل، كما أبرزت هيئة تحرير موقع " Casbah Tribune"، المملوك للصحافي الجزائري، خالد درارني، الموجود في السجن. ، أن الولوج إلى الموقع أصبح مستحيلا.

وبهذا يكون الموقع قد انضم "إلى القائمة الطويلة لوسائل الإعلام الخاضعة للحظر في الجزائر، ولا سيما Interlignes Algeria و Radio M Post، الذين تم حظر الوصول إليهما لأكثر من ثمانية أشهر". كما تضم القائمة Tariq News, Maghreb Emergent L'Avant-Garde Algérie.

وجاء حظر وسائل إعلام من الجزائر والمغرب، بعد إدانة الموقع الإخباري TSA، في نونبر، بغرامة مالية قدرها 3300 أورو، بالإضافة إلى إدانة مدير النشر بغرامة مالية أخرى قدرها 1320 أورو. بل إن المحكمة الجزائرية في سيدي محمد أدانت صحافيا بأداء غرامة مالية قدرها 1320 أورو .علما ان موقع  TSA، الذي يعتبر أول موقع إخباري في البلاد، لم يعد الوصول إليه متاحا في الجزائر منذ يونيو 2019.

ويتضح من هذا التضييق على وسائل الإعلام في الانترنيت، أن السلطات الجزائرية لم تعد تتسامح مع المنابر التي لا تتبع الخط الرسمي، سواء كانت جزائرية أو مغربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال