القائمة

أخبار

بعد أن وصف تطبيع الإمارات بالخنوع والخضوع.. الشيخ الفزازي يبرر إعادة استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية

رغم أنه سبق له أن هاجم إمام الحرم المكي بسبب إلقائه خطبة اعتبرت ممهدة لتطبيع الدول الخليجية علاقاتها مع إسرائيل، حاول الشيخ السلفي المغربي محمد الفزازي تبرير قرار المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل، وقال إن الفلسطينيين هم من أوائل المطبعين، وأن "اللوبي اليهودي في أمريكا وأوروبا يخدم قضية وحدة ترابنا هناك بما لم يخدمها ملايين المسلمين في تلك الديار".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

عكس رأيه السابق فيما أقدمت عليه دول خليجية من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قال الشيخ السلفي المغربي محمد الفزازي في تعليق له على تطبيع المغرب لعلاقاته مع الدولة العبرية، إن ما حدث "يدعو إلى وقفة تأمّل ودراسة وإنصاف في التحليل والتأويل".

وانتقد من وصفهم بـ"أعداء الوطن" الذي وصفوا هذه الخطوة بـ"الخيانة" وقال إن الملك محمد السادس أكد "في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني أنه مع حلّ الدولتين، ومع إبقاء القدس على وضعيتها الدينية وأن الموقف المغربي حيال القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير".

وزاد في تدويته أنه "في المقابل هناك حكام الجزائر الذين يستقوون بالسلاح الروسي والاستعانة بدعم أحفاد فيديل كاسترو والشيوعيين عموماً لقتل إخوانهم المسلمين المغاربة. حرام هذا ام حلال؟".

"التطبيع مع فرنسا التي قتلت خلال احتلالها للجزائر وحرب التحرير حوالي سبعة ملايين شخص. حلال أم حرام؟ وإنّ أحدهم ليتخاطب مع زوجته حتى في شؤون المطبخ والفراش بلغة المستعمر فضلاً عمّا هو أهمّ... ثم يمضغ بين شفتيه المشبعة خمراً وتِبغاً كلمات الخيانة والتطبيع وما إلى ذاك. هزُلت.

وماذا عن التطبيع مع إسبانيا الصليبية التي فعلت في المسلمين من التقتيل والتشريد والنفي خلال محاكم التفتيش وما تبعها... واحتلالها حتى الآن للأندلس ومدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ... حلال أم حرام؟ والتطبيع مع أمريكا نفسها التي قتلت الملايين في العراق وأفغانستان وسورية وغيرها حلال أم حرام."

الشيخ الفزازي 

وزاد متسائلا أليست فلسطين "هي من أوائل المطبعين مع الكيان الصهيوني...؟ إنّ قياداتهم "المناضلة" تعالَج في مستشفيات إسرائيل" وتابع في تبريره للخطوة المغربية "هناك روابط الوطنية و"البيعة" لحوالي مليون يهودي مغربي في فلسطين المحتلة. وهؤلاء من حقهم التنقل من المغرب وإليه... حتى لو قدِموا من مطار بنغريون (...) وحتى أكون أكثر صراحة ووضوحاً أقول إن اللوبي اليهودي في أمريكا وأوروبا يخدم قضية وحدة ترابنا هناك بما لم يخدمها ملايين المسلمين في تلك الديار". 

وبحسبه فإنه "من حق المغرب الدفاع عن أرضه في مواجهة حكام الجزائر وربيبتها البوليساريو الذين يتربصون بنا الدوائر ويخططون لتقسيم وطننا ويحاولون ويحاربون وينفقون كل ما يملكون في سبيل ذلك... من حق المغرب تعزيز التحالف مع أمريكا ومع غيرها لردع الظلمة وقطاع الطرق"

وأكد في نهاية تدوينته أن "رأيي الشخصي في التطبيع مع الصهاينة فأنا أرفض التطبيع وأرفض الاعتراف بالصهيونية والصهاينة ... ولا يقل رفضاً عن رفض المغاربة قاطبة وعلى رأسهم ملك البلاد".

لكن وقبل إعلان تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، سبق للفزازي، أن هاجم الدول الخليجية وخاصة الإمارات بعد إعلان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ورد على الشيخ عبد الرحمان السديس إمام الحرم المكي الذي ألقى خطبة جمعة تحدث فيها عن علاقة الرسول باليهود، وهو ما قرئ فيه تبريرا للتطبيع، واتهمه بداية شهر شتنبر الماضي بـ"تزوير" العبارات، و"حبكه للمفردات لسواد عيون الصهاينة"، وقال إنه "انتقى من سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما يخدم به التوطئة للتطبيع مع الصهاينة"، وتابع أن "الصهاينة فهم قتلة محتلون للمسجد الأقصى ولفلسطين كلها، شرّدوا واغتصبوا وسجنوا وقتلوا... ولا يزالون".

وخاطبه قائلا "طبّعوا ما شاء لكم أن تطبّعوا. واخنعوا واخضعوا ما حلا لكم الخنوع والخضوع... لكن الحق أبلج وهو أكبر منكم وأظهر".

"وأخيرا أقول ليس التطبيع من قِبل هؤلاء مع الصهاينة هو من يؤذينا. فالتطبيع ليس جديداً أبداً. التطبيع قائم بين هؤلاء والصهاينة منذ عقود... وقد أعلنت الإمارات عن هذا التطبيع رسمياً ولم نرفع بذلك رأساً لأنه مجرد إعلان عن شيء قائم".

الشيخ الفزازي

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال