القائمة

أخبار

التطبيع مع إسرائيل.. خطوة لإقامة دولة يهودية في المغرب؟

قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان إن الصهاينة يطمحون لإقامة دولة في المغرب، بعدما ضاقت بهم السبل في أرض فلسطين، معتبرا أن المظاهرات التي كانت تخرج في الريف حاملة علم جمهورية الريف، تدخل ضمن المخطط الصهيوني.

نشر
أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
مدة القراءة: 4'

في الوقت الذي تتمسك فيه عدد من الجمعيات والأحزاب المغربية برفض انضمام المملكة إلى نادي المطبعين العرب مع إسرائيل، من منطلق التضامن مع الفلسطينيين والدعوة إلى مساندتهم في تأسيس دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، يعتمد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بالإضافة إلى ما سبق، على منطلقات أخرى في رفضه للتطبيع، حيث يشير رئيسه أحمد أو يحمان إلى تخطيط الصهاينة لتأسيس دولة في المغرب بعدما ضاقت بهم السبل في فلسطين.

دولة إسرائيل.. من فلسطين إلى المغرب

ويرى ويحمان في تصريح ليابلادي أن "التطبيع يشكل خطرا على المغرب والجزائر والمغرب العربي كله، وهذه قناعاتي، وكشفت عن ذلك في كتاب موثق...، كما أن الأطروحة الانفصالية تشكل خطرا على المغرب والجزائر كذلك".

وانطلق ويحمان من مقال نشر في الصحافة العبرية وصفه بـ"الخطير للغاية"، يتحدث عن وضع الحركة الصهيونية مخططا لإقامة دولة في المغرب سنة 1903 قبل أن يتم التراجع عنه، والتوجه إلى فلسطين.

ورغم أن إسرائيل عملت على ترسيخ تواجدها في أرض فلسطين، بعد تمكنها من تجاوز الفترات الأصعب في تاريخها، حين شن عليها العرب مجتمعين حروبا، وشرعت اليوم في محاولات للانفتاح على محيطها من خلال توقيع اتفاقيات لتطبيع العلاقات، إلا أن ويحمان يرى أن الدولة العبرية أصبحت اليوم تعاني من خطر الزوال أكثر مما كان عليه الحال في الماضي.

وقال "الصهاينة بعدما سدت أمامهم الآفاق في فلسطين، وبدأت صواريخ المقاومة من لبنان ومن فلسطين تدك عمقهم، أصبحوا يفكرون في بديل، ولهم وديعة من أول رئيس وزراء للكيان بن غوريون يوصيهم فيها بأنه إذا اشتعلت حرب داخل ما سماها الأرض المحررة فابحثوا لكم عن بديل".

وأضاف أنهم عملا بهذه الوصية أشعلوا حروبا في "في أراضي الغير، في مصر لكي يحتلوا سيناء، وفي سوريا لكي يحتلوا الجولان، وفي لبنان لكي يحتلوا جنوب لبنان. لكن لما أصبحت الصواريخ تدك العمق وتصل إلى تل أبيب هم يفكرون في البديل".

وبحسبه فإن أصحاب المشروع الصهيوني "لا يخططون على المدى المتوسط أو القريب، هم يخططون للمدى البعيد، وأنا أتساءل هل عادت الحركة الصهيونية العالمية لخطة 1903، وما نرصده الآن في المصد المغربي لمناهضة التطبيع، ينبئ بذلك".

وتحدث ويحمان عن ترويج وسائل إعلام مغربية "تتبع للصهاينة" لاكتشاف "أورشليم الصغيرة في جنوب المغرب" وأضاف أن "هذا ليس كلاما عاديا، عدنا لنفس الأساطير المؤسسة لإسرائيل، فلسطين أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض، وأورشليم وما نسج حولها من أساطير، نفس هذه الأساطير تنسج عن المغرب الآن". 

حراك الريف والمخطط الصهيوني

وربط وايحمان أيضا بين نظرية المؤامرة التي يروج لها و"بناء نصب لهولوكوست في آيت فاسكا ناحية مراكش، وكذا نزع أراضي من الفلاحين في أصيلا بدعوى أنها في ملكية يهود مغاربة"، وقال "كلها أمور تنبه من يريد أن ينتبه، وتنبه المسؤولين لكي يتحملوا مسؤولياتهم".

واعتبر أن الأمر "لا يتعلق بمجرد تطبيع كما هو متعارف عليه في المشرق، وإنما مطامع صهيونية في المغرب أكبر من ذلك بكثير".

كما اعتبر أنه "ليس اعتباطا أن يأتي نتنياهو بعد التطبيع وينشر خريطة المغرب مبتورة من الصحراء".

ودعا ويحمان لـ"محاصرة هذه المصيبة والتنصل من مضامينها، وإلا فإن النتيجة هي خراب المغرب لكي يقيموا إسرائيل جديدة على أرضه".

وعاد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع للحديث عما طرحه منذ سنوات حين تحدث عن سعي صهيوني لتقسيم المغرب لدويلات.

وذهب ويحمان إلى حد اعتبار أن المظاهرات التي كانت تخرج في الريف حاملة علم جمهورية الريف، تدخل ضمن المخطط الصهيوني لتقسيم المغرب وقال "كنا نصرخ أنه يحضر لتقسيم المغرب إلى عدة دويلات وكنا ننعت بالمجانين، الآن أصبحت المظاهرات تنزل إلى الشوارع شمال المملكة حاملة علم جمهورية الريف، كنا نصرخ أنه يحضر لكيان في الجنوب الشرقي يسمى أسامر، ويأتي الدغرني وهو أحد أعضاء هذا المشروع الصهيوني التخريبي ويكتب مقالا تحت عنوان أسامر وعاصمته تنغير...".

وتابع "تحذيراتنا كانت تثير الضحك، لكن بمثل هذه الأمور خربت دول"، وتابع "التطبيع جاء به ليفجر المغرب، وإذا انفجر المغرب ستنفجر الجزائر".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال