القائمة

أخبار

أمام نجاحات المغرب الدبلوماسية.. الجزائر تخطب ود تونس وموريتانيا

أمام النجاحات الدبلوماسية المغربية، تحاول الجزائر الخروج من عزلتها الإقليمية بالتوجه إلى محيطها وخاصة تونس وموريتانيا.

نشر
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
مدة القراءة: 3'

في مواجهة النجاحات الدبلوماسية المغربية، تتجه الجزائر بعد عودة رئيسها من رحلته العلاجية الطويلة في ألمانيا، إلى محيطها المغاربي، من أجل كسر العزلة التي فرضها عليها المغرب. 

وخلال ترؤسه أول أمس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، لبحث الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، "ألح الرئيس (عبد المجيد تبون) على ضرورة إبقاء اليقظة والحذر على جميع المستويات"، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة.

وأضاف البيان أن الاجتماع يهدف إلى "تمكين الجزائر من ولوج المراحل المهمة المقبلة، بما يتكيف وتحديات العام 2021، مع التطورات غير المسبوقة التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وخاصة ضمن المجال الإقليمي المجاور"، في إِشارة إلى التدخل المغربي في منطقة الكركرات يوم 13 نونير، وإلى تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل.

وباستثناء الجزائر، لم تدن أي من دول الجوار الخطوات التي أقدم عليها المغرب، وهو ما زاد من عزلتها في محيطها الإقليمي.

ومباشرة بعد نهاية الاجتماع، توجه وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، إلى موريتانيا، لتقديم مساعدات طبية لمواجهة فيروس كورونا، وسبق للجزائر أن أرسلت مساعدات طبية إلى نواكشوط خلال شهر يونيو الماضي، تحت إشراف وزيرها في الخارجية صبري بوقادوم.

ولم يكن اختيار صناع القرار في الجزائر لموريتانيا من أجل مساعدتها في مواجهة الأزمة الصحية، بمحض الصدفة، بل رغبة منهم في التقرب من نواكشوط، خصوصا بعد التقارب الذي لوحظ مؤخرا بينها وبين المغرب، والذي توج بعقد الدورة الثانية للجنة العسكرية المغربية الموريتانية المشتركة نهاية شهر دجنبر المنصرم.

وإضافة إلى موريتانيا، وجّه الوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد  دعوة لرئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي لزيارة الجزائر  في أقرب الآجال وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت الطرفين يوم  الاثنين 4 يناير 2021.

وحاول الوزير الأول الجزائري تهدئة غضب التونسيين، بعد انتقاد السفير الجزائري في تونس للأصوات التونسية المنتقدة للسياسة العدائية التي تنهجها الجزائر اتجاه المغرب، ومطالبته بتكميم أفواههم، وهو ما رفضه وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي.

وتحاول الجزائر تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع تونس وموريتانيا، خاصة وأن إسرائيل تطمح لضم البلدين إلى نادي الدول العربية المطبعة. وللتذكير فقد كانت للدولة العبرية سفارة في نواكشوط من سنة 1999 إلى 2009، فيما أغلقت تونس مكتب الاتصال الإسرائيلي سنة 2000.

ولوحظ غياب وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم عن التحركات الجزائرية الأخيرة، علما أنه سبق ليومية L’Expression التي تعتبر لسان حال حزب التجمع الوطني الديمقراطي العضو في الأغلبية الحكومية، أن عددت في مقال لها الإخفاقات المنسوبة لبوقادوم في ملفي الصحراء ومالي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال