القائمة

أخبار

المغرب: رحلة البحث الطويلة عن لقاح كورونا

بدأ المغرب محاولته للحصول على لقاح كورونا منذ شهر غست الماضي، غير أنه في ظل السباق المحموم للحصول على اللقاح، لم تتوصل المملكة إلى حدود الآن بجرعات اللقاح التي ستمكنها من إعطاء الانطلاقة الفعلية لأكبر حملة تلقيح في تاريخ البلاد. .

 
نشر
وزير الصحة خالد آيت الطالب
مدة القراءة: 3'

حاول المغرب منذ شهر غشت الماضي التواصل مع المختبرات التي تعمل على تطوير لقاح كورونا، من أجل تأمين الجرعات الكافية لتحقيق مناعة جماعية في المملكة، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل شهر مارس من سنة 2019.

وفي 20 غشت  وقع المغرب، اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم  في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لكوفيد 19، وتم إجراء التجارب على 600 شخص.

وفي 9 نونبر أعلن الملك محمد السادس عن إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كورونا، وذلك في جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد كوفيد 19.

وفي  بداية دجنبر قال وزير الصحة خالد آيت الطالب إن  معطيات التجارب السريرية، التي شملت 600 متطوع "جد مهمة". وأكد أن عملية التلقيح من المنتظر أن تنطلق في كافة التراب الوطني نهاية شهر دجنبر.

وفي 24 دجنبر أكد وزير الصحة، أنه تم اقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحين المعتمدين من طرف المغرب (أسترازينيكا وسينوفارم)، مبرزا أن الفئة المستهدفة بهذا اللقاح تبلغ 25 مليون نسمة. وتزامن هذا الإعلان مع سباق محموم بين دول العالم للحصول على اللقاح.

ومع نهاية شهر دجنبر تم الإعلان عن تأجيل إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، بسبب عدم توصل المغرب بالجرعات بعد.

وفي 30 دجنبر، أعطت وكالة الأدوية البريطانية الضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كوورنا المستجد، والذي طورته بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وذلك "بعد تجارب سريرية صارمة وتحليل شامل للبيانات من قبل خبراء. 

وفي 31 دجنبر، وافقت الصين، على استخدام لقاح سينوفارم، الذي طوره معهد المنتجات الحيوية في بكين، وأشار المعهد إلى إن اللقاح فعال في الوقاية من كوفيد-19 بنسبة 79.34 بالمئة استنادا لبيانات أولية، علما أن اللقاح الذي طلبه المغرب هو الذي يطوره معهد ووهان.

وبالموازاة مع ذلك  اجتمعت لجنة تسجيل الأدوية في المغرب، من أجل إطلاق إجراءات الموافقة على لقاحي أكسفورد / أسترا زينيكا وسينوفارم، وفي 6 يناير، وافقت وزارة الصحة ، على الترخيص بالاستخدام المؤقت الطارئ، للقاح أسترازنيكا ، لكن لم تصدر أي موافقة بخصوص لقاح سيونوفارم الصيني، سواء الذي تم تطويره في ووهان، أو بكين.

وفي الوقت الذي كان من المنتظر فيه، أن تصل جرعات لقاح أسترازينيكا، من شركة "إر-فارم" الروسية، بترخيص من مجموعة "أسترازينيكا"، بحسب مذكرة التفاهم التي وقع عليها، وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إلا أن عدة مصادر إخبارية ذكرت، أن الدفعة الأولى من هذا اللقاح، ستصل من الهند، يوم السبت 16 يناير 2020، وهو الأمر الذي لم يحصل.

وفي 14 يناير اعتبر وزير الصحة، ، أنه يمكن بلوغ المناعة الجماعية ضد جائحة “كوفيد-19” مطلع شهر ماي المقبل، وذلك بناء على جدول عملية تلقيح تستغرق 12 أسبوعا.

وبعد ذلك بأيام  أعلنت شركة "سينوفارم" الصينية للأدوية، استقالة اثنين من كبار مسؤوليها، هما الرئيس التنفيذي لي جينغ تشن، والمدير العام ورئيس لجنة المراجعة ولي هو، وهو ما أربط حسابات الدول المتعاقدة مع الشركة، خصوصا وأنها لم تقدم تبريرات مقنعة للاستقالة، واكتفت بالإشارة إلى "أسباب شخصية".

وكانت وسائل إعلام ومسؤولون في وزارة الصحة قد أكدوا أن اللقاح سيصل بداية الأسبوع الجاري من الهند، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيل وصول اللقاحات إلى أجل غير مسمى، فيما أعلنت وسائل إعلام هندية أن البرازيل ستتسلم 2 مليون جرعة في غضون أسبوعين.

ولحدود الآن يجهل تاريخ وصول أول شحنة من اللقاح إلى المملكة، وبالتالي انطلاق حملة التلقيح، التي تعتبر الأكبر من نوعها في المغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال