القائمة

أخبار

قطار التطبيع بين المغرب وإسرائيل يمضي بالسرعة القصوى

تتقدم عملية التطبيع بين المغرب وإسرائيل بوتيرة سريعة، إذ تم عقد مجموعة من الاجتماعات الوزارية الثنائية، وذلك تنفيذا لما جاء في الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تسير عملية التطبيع بين المغرب وإسرائيل بسرعة كبيرة، حيث تتوالى الاجتماعات بين وزراء الحكومتين من جميع القطاعات تقريبا، وذلك من أجل تعزيز التعاون بين البلدين، تماشيا مع التوجيهات التي أعلن عنها في بلاغ الديوان الملكي لـ 10 دجنبر، والذي يؤكد على "استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال ".

ففي 28 دجنبر، دخل وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في مباحثات مع نظيره الإسرائيلي، عمير بيرتس، لمناقشة إبرام اتفاقية للتجارة الحرة. وعاد الوزيرين للاجتماع مرة أخرى، يوم أمس 21 يناير، للاطلاع "على تقدم أشغال فريق العمل المشترك المكلف بإعداد برنامج عمل للتعاون في قطاعات الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي".

وفي انتظار التوصل إلى هذا الاتفاق الحيوي للجانبين، خصوصا فيما يتعلق بمصالحهما في إفريقيا، أجرت وزيرة السياحة الإسرائيلية أوريت فركش هكوهن ونظيرتها المغربية نادية فتاح العلوي، مباحثات يوم 31 دجنبر، من أجل فتح المجال الجوي. ونهار اليوم 21 يناير، تم التوقيع على اتفاق لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

ولم يستثن قطار التطبيع، وزراء حزب العدالة والتنمية، فقد اجتمع وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، في 14 يناير، مع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس. كما اجتمع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يوم 18 يناير بنظيره الإسرائيلي آريه درعي.

وكان مجال الثقافة معنيا بهذا التقارب، الذي يأتي بعد عقدين من القطيعة الرسمية، حيث أعلن المخرج جيروم كوهين-أوليفار عن أول إنتاج سينمائي مغربي إسرائيلي مشترك.

بدورها، كانت الرياضة ضمن دائرة التطبيع، حيث عقد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بداية شهر يناير، اجتماعا مع نظيره الإسرائيلي، لبحث سبل تنظيم مباريات بين منتخبي البلدين.

ولم تكن هذه السرعة التي يتقدم بها تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب مفاجئا، وإنما جاء تطبيقا لما تم الإعلان عنه، خلال توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين. وعلى عكس اتفاقيات التطبيع الموقعة بين الإمارات العربية والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، فإن الاتفاق الموقع مع المغرب، كان له طابع خاص. فقد تم توقيعه بالقصر الملكي، يم 22 دجنبر، بحضور الملك محمد السادس. فيما وقعت الدول الأخرى الاتفاق، في حديقة البيت الأبيض، ودون حضور ولي العهد محمد بن زايد، والملك حمد بن عيسى.

كما أن هذا الأمر، لا يعتبر الاستثناء الوحيد، فقد سبقت حفلة التوقيع مع المغرب، اجتماعات بين مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ووزراء في حكومة العثماني (السياحة والنقل والتجهيز والتجارة والصناعة).

وينتظر أن تستمر عجلة قطار التطبيع في الدوران، مستندة إلى الإرادة السياسية للملك محمد السادس وبنيامين نتنياهو، ففي مكالمة هاتفية بتاريخ 26 دجنبر، ركزا على بناء علاقات قوية تشمل جميع القطاعات.

وفي إسرائيل، عينت حكومة نتنياهو، ديفيد جوبرين لرئاسة مكتب الاتصال في الرباط. بالمقابل، توجه وفد تقني مغربي إلى تل أبيب لزيارة مقر مكتب الاتصال المغربي.

وفي الوقت الذي تزيد فيه سرعة التطبيع، بدأت أصوات الجماعات الإسلامية واليسارية، المناهضة لإسرائيل في المغرب، تفقد الكثير من زخمها.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال