القائمة

أخبار

دراسة: المغرب من بين أكثر الدول نشرا في "المجلات الاستغلالية"

ينشر الباحثون المغاربة سبع مقالات علمية من أصل كل مائة مقالة، ضمن ما يسمى بـ"النشر الاستغلالي"، حيث يفرض  الناشرون أو المجلات رسومًا على المؤلفين من أجل نشر أوراقهم العلمية بدون تحكيمها، وفقا لورقة بحثية أعدها باحثان من جامعة تشارلز التي يوجد مقرها في العاصمة التشيكية براغ.‎
 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تفرض العديد من المجلات العلمية "الاستغلالية" دفع مقابل مادي من المؤلف انشر أعماله وفي بعد الحالات دون تمحيصها وتدقيقها. ويلجأ بعض المؤلفين إلى هذه المجلات ويدفعون مقابلا لنشر أعمالهم من أجل الترقية المهنية، أو بغرض إعطاء قيمة لبحثهم.

ومقابل توصلهم بالمال يغض أصحاب هذه المجلات نظرهم عن القيود التي تفرض في عالم النشر الأكاديمي، بغية الحفاظ على إيراداتهم المادية.

وتناول دراسات محدودة عالم "النشر الاستغلالي" الذي يشكل تحديا حقيقا أمام العمل الأكاديمي، ومن ضمن هذه الدراسات بحث لكل من Vít Macháček  و  Martin Srholec نشر يوم 7 فبراير في مجلة "السينتومتريكس" حول "النشر الاستغلالي في سكوبوس"، و"سكوبوس" عبارة عن قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة.

ويناقش الباحثان المنتميان لمعهد الدراسات الاقتصادية بجامعة تشارلز في براغ (جمهورية التشيك)، التوزيع الجغرافي للمؤلفين الذين ينشرون أعمالهم في مجلات النشر الاستغلالي.

ويوضح البحث أنه من حيث نسبة المقالات المنشورة في المجلات الاستغلالية من مجموع المقالات العلمية المنشورة بين عامي 2015 و 2017 ، يأتي المغرب في المركز الحادي عشر على مستوى العالم بنسبة 6.95٪. ويضيف أنه من بين 100 مقال نشرها باحثون مغاربة، يوجد ما يقرب من سبع مقالات منشورة في مجلات "للنشر الاستغلالي".

وفي إفريقيا، جاءت المملكة في المرتبة الثانية بعد نيجيريا التي تحتل المرتبة الثامنة عالميا. ومقارنة ببقية العالم العربي، يأتي الباحثون المغاربة خلف نظرائهم العراقيين، الذين احتلوا المرتبة الثانية عالميا، والعمانيين (المرتبة 6)، واليمنيين (المرتبة 7)، والسودانيين (المرتبة 9) والأردنيين (المرتبة 10) في هذا النوع من الممارسة.

من حيث النسبة المئوية للمقالات التي يتم نشرها في مجلات النشر الاستغلالي، فإن المغرب يحتل المرتبة 12، بنسبة 8.42٪ لمقالات علوم الحياة. بمعنى آخر، تم نشر أكثر من 8 مقالات علمية من أصل 100 في مجال علوم الحياة في هذا النوع من المجلات.

كما تحتل المملكة المرتبة الثامنة في العلوم الفيزيائية، بنسبة 7.86٪، لكنها ليست على قائمة الدول عندما يتعلق الأمر بالعلوم الصحية والعلوم الاجتماعية.

وقام الباحثان بتحليل الوضع في 172 دولة في 4 مجالات بحثية ، وأشارا إلى أنه في البلدان الأكثر تضررًا، تم نشر حوالي 17 ٪ من المقالات العلمية في مثل هذه المجلات.

واستعان الباحثان بقائمة Beall لمجلات النشر الاستغلالي، وتم إدخال البيانات مع تلك الموجودة في قواعد بيانات Ulrichsweb و Scopus قبل تحديد إجمالي 324 مجلة متطابقة مع 164000 مقالة مفهرسة.

ودعا المقال صانعي السياسات وأصحاب المصلحة في البلدان المتأثرة بهذا النوع من الممارسات إلى "إيلاء مزيد من الاهتمام بجودة تقييم البحث" لمكافحة هذا النوع من الممارسات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال