القائمة

أخبار

أي دور للكوركاس في الدينامية الجديدة التي تشهدها قضية الصحراء؟

بعد عشر سنوات من الجمود والعطالة، تتعالى الأصوات المطالبة بإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. فهل تؤدي الدينامية الجديدة الذي تشهدها قضية الصحراء إلى ولادة جديدة للمجلس؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

هل تسمح الدينامية الجديدة التي تشهدها قضية الصحراء الغربية، وخاصة اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الإقليم، للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس) بالخروج من سباته الطويل؟ وكان المجلس الذي أوكلت له عدة مهمات منها الدفاع عن مغربية الصحراء، والمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية، في الأقليم، قد دخل في حالة جمود منذ نهاية ولايته سنة 2010 وعدم تجديد هياكله، وتتكرر المطالب بإعادة هيكليته كل سنة.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال عضو في المجلس طلب عدم كشف هويته "في الإقليم، هناك المزيد والمزيد من الأصوات التي تطالب بإعادة هيكلة المجلس، مع دمج الشباب والنساء من القبائل الصحراوية في صفوفه. وضخ دماء جديدة لتلبية متطلبات الوضع الحالي، خاصة وأن المملكة بحاجة إلى نخبة جديدة من أصل صحراوي للدفاع عن خطة الحكم الذاتي أمام الهيئات الدولية".

"حاليا، تم تجميد أنشطة المجلس باستثناء زيارات مجاملة قليلة قام بها ممثلو بعض الدول الأجنبية للمقر الرئيسي في الرباط. وتعود جلسته الأخيرة إلى أبريل 2009. ليس بسبب نقص الموارد المالية فالحكومة تخصص ميزانية كبيرة للكوركاس كل عام ".

عضو في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية

ويعاني المجلس من حالة عطالة، وقدم البعض مقترحات تهم إعادته إلى الواجهة، من بينها إقرار حالات التنافي، بحيث لا يجوز لعضو المجلس بتولي مناصب أخرى، كعضو في البرلمان أو رئيس مجلس جماعي أو إقليمي، وهو ما سيساهم في ضخ دماء جديدة في هذه المؤسسة.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال الشيخ المامي أحمد بازيد، رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري التي يوجد مقرها بمدينة الداخلة "ينبغي بالضرورة أن تكون النسخة الجديدة من الكوركاس، مصحوبة بتوسيع صلاحياته من أجل الدفاع عن الحكم الذاتي بشكل أفضل، لا سيما على الساحة الدولية: على سبيل المثال خلال اجتماعات لجنة الأمم المتحدة الرابعة المعنية بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار. وعلى المستوى المحلي، يجب على أعضائه أداء دور الوسيط بين السكان والسلطات، مع العلم أنهم معينون من قبل الملك نفسه. من المهم العودة إلى روح الجمعية الصحراوية التي أسستها إسبانيا في الستينيات من القرن الماضي".

يذكر أن الملك محمد السادس كان قد أعلن في 25 مارس 2006 بالعيون، عن إعادة تشكيل وتفعيل المجلس الذي يتكون من 141 عضوا، وذلك بالتزامن مع إطلاق المغرب مقترح الحكم الذاتي، وقال الملك محمد السادس آنذاك إن المجلس أنشئ "ليساهم -إلى جانب السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة- في الدفاع عن مغربية الصحراء، والتعبير عن التطلعات المشروعة لمواطنينا الأعزاء…، و(ليكون) خير معبّر عن مواقف إخوانكم لدى المحافل والهيئات الدولية للتعريف بعدالة قضية وحدتنا الترابية"".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال