القائمة

أخبار

زامبيا تكذب الجزائر وتؤكد استمرار قنصليتها بالعيون في العمل

نفت جمهورية زامبيا الأخبار التي تداولها الإعلام الجزائري، حول إغلاق قنصليتها في مدينة العيون، مؤكدة أن بعثاتها الدبلوماسية في المغرب لم يطرأ عليها أي تغيير.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كذبت زامبيا الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام جزائرية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية، بخصوص قرار إغلاق قنصليتها في مدينة العيون، وقالت في بلاغ لها اليوم الجمعة إن سفارتها في الرباط وقنصليتها في العيون ما زالتا جزء من البعثات الدبلوماسية لجمهورية زامبيا في المملكة المغربية.

ويوم أمس نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، قصاصة قالت فيها إن جمهورية زامبيا، أعلنت يوم الاربعاء، "إغلاق قنصليتها في مدينة العيون"، وتابعت أن الحكومة الزامبية، كشفت "في رسالة جوابية حول ما تم تداوله بشأن قرار إغلاق القنصلية، أنه لم يعد لزامبيا أي قنصلية في الصحراء الغربية، بعد إغلاق ما كان يسمى بالقنصلية العامة".

وتابعت الوكالة أن قرار زامبيا افتتاح" قنصلية في مدينة العيون كان "قد شكل صدمة في القارة الإفريقية بسبب انتهاكها الصارخ للقانون الدولي، من جهة، وللميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي، من جهة أخرى، وهي البلد الإفريقي الذي طالما عبر عن تضامنه مع الجمهورية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحق في تقرير المصير والاستقلال".

وسارعت بعد ذلك وسائل إعلام جزائرية إلى تناقل الخبر، وعنونت صحيفة البلاد مقالها بـ"انتصار جديد للقضية الصحراوية.. زامبيا تغلق قنصليتها العامة في العيون المحتلة"، وعنون موقع الجزائر وحد مقاله بـ: "زامبيا تصدم المغرب و تحسب قنصليتها من الصحراء المحتلة"، واختار موقع "الجزائر الآن" عنونة مقاله بـ"هزيمة دبلوماسية للمغرب ونصر للقضية الصحراوية"...

 غير أن وزارة الشؤون الخارجية لجمهورية زامبيا، أكدت في بلاغ لها عدم صحة ما تناقله الإعلام الجزائري وقالت إن قنصليتها في العيون وسفارتها في الرباط لم يتم إغلاقهما، و"أن هاتين التمثيليتين الدبلوماسيتين اللتين تم تدشينهما في أكتوبر 2020، يديرهما فريق من الدبلوماسيين الزامبيين".

وأوضحت الوزارة "أنه بمجرد السيطرة على جائحة كوفيد-19، سيتم تعزيز طاقم موظفي البعثتين في الرباط والعيون لفتح أبوابهما أمام العموم"، مؤكدة أن مهمة تمثيليتي جمهورية زامبيا في المغرب ستتمثل، بالخصوص، في السهر على راحة أزيد من 300 طالب زامبي بمختلف جهات المملكة. 

وأشار المصدر ذاته الى أن "أي معلومات تتعارض مع ما سلف ذكره بشأن وضع التمثيليتين الدبلوماسيتين يجب اعتبارها مضللة".

يذكر أن زامبيا كانت من بين أهم داعمي جبهة البوليساريو إلى حدود سنة 2010، حيث سبق لها أن اعترفت بـ"بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في 12 أكتوبر سنة 1979، وذلك في عهد أول رئيس للبلاد كينيث كاوندا الذي تولى الحكم خلال الفترة بين 1964 و 1991، والذي يعد أول رئيس إفريقي زار مخيمات تندوف.

وفي سنة 2011 قررت سحب اعترافها بـ"جمهورية" البوليساريو، غير أنها عادت بعد ذلك لتعترف بها، وتوالت إثر ذلك تصريحات المسؤولين الزامبيين حول سحب الاعتراف ثم الاعتراف مجددا بها. 

وقبل "احتفال" الإعلام الجزائري بإغلاق زامبيا قنصليتها، كان قد تناقل خبرا عن إغلاق بوروندي لقنصليتها في العيون، واعتبر ذلك هزيمة للدبلوماسية المغربية، قبل أن تعلن بوروندي يوم أمس استمرار قنصليتها العامة بالعيون في العمل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال