القائمة

أخبار

دراسة: فطر مغربي يمنح الباحثين أملا في التغلب على نوع من سرطان الثدي‎

كشف علماء أن مكونا معزولا من فطر ينمو على جذور نبات في المغرب، أظهر نتائج إيجابية في محاربة سرطان الثدي الثلاثي السلبي العدواني.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كشفت دراسة حديثة، أن شكلاً من أشكال الفطريات المغربية أظهر نتائج واعدة كمضاد قوي لسرطان الثدي السلبي الثلاثي العدواني. وبحسب باحثين من كلية الطب في جورجيا بجامعة أوغوستا الأمريكية والذين أشرفوا على الدراسة، فإن الفطر ينمو على جذور النبات ومعروف باسم "الزراوند قليل العروق" (Aristolochia paucinervis).

تشير النتائج الأولية إلى أن الببتيد (EnnA) المعزول من الفطريات التي تعيش بشكل تكافلي مع النبات المزهر "تعيق بشكل مباشر واقي الخلايا الطبيعي والقوي HSP90، الذي يختطفه السرطان للمساعدة في تجنب هجوم الجهاز المناعي".

كتب الدكتور أحمد الشاذلي، عالم الكيمياء الحيوية في قسم الطب ومركز جورجيا للسرطان في كلية الطب في جورجيا بجامعة أوغوستا، أن "EnnA  يتيح للجهاز المناعي القيام بمهمته من خلال إبعاد HSP90  عن الطريق".

وقال عالم الكيمياء الذي حصل على منحة بقيمة 1.8 مليون دولار من المعهد الوطني للسرطان للتعمق أكثر في دراسة إمكانيات EnnA في التغلب على سرطان الثدي، "نحن متفائلون جدًا اتجاه تأثير هذا المركب على الأورام".

وأكد الدكتور الشاذلي أن نبات " الزراوند قليل العروق" والفطر الذي ينمو على جذوره، والمعروف باسم Fusarium tricinctum ، معروفان بفوائدهما الطبية. وأضاف المصدر نفسه، اعتمادا على الأدلة المستندة إلى كلٍّ من زراعة الخلايا ونموذج حيواني لسرطان الثدي الثلاثي السلبي العدواني، فإن EnnA هو "نوع قاتل الورم الفعال [الذي] يبحث عنه".

وتظهر الصور المجهرية لورم سرطان الثدي، بعد 15 إلى 20 يومًا من العلاج بـ EnnA ، أن الورم مليئ بالثقوب. وقال الدكتور الشاذلي "يبدأ الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية على أنها غريبة ويذهب ويدمرها".

وزاد قائلا "لقد وجدنا أن الخلايا التي قتلها EnnA يبدو أنها تحصن ضد هجوم الخلايا السرطانية اللاحقة"، مضيفًا أن "الأورام لا يمكن أن تترسخ في الفئران المحصنة بهذه الخلايا الميتة".

"أحد الأشياء الرائعة حول الخلايا التائية هو أنه بمجرد تثقيفها لمهاجمة هدف، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، فإنها تستمر في مهاجمته كلما ظهرت. الآثار المترتبة على ذلك تجعل من تنشيط EnnA لاستجابة الخلايا التائية أداة قوية".

احمد الشاذلي

وتعرف الدكتور على EnnA  بعد حضور اجتماع لجمعية للصيادلة المغاربة قبل بضع سنوات، حيث التقى بالدكتور عبد الصمد دباب، وهو كيميائي طبي في معهد البيولوجيا الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية في جامعة هاينريش هاينه دوسلدورف. وتمكن الباحثان بعدها من تحديد مثبطات HSP90 بعد فحص النباتات الطبية.

وتزهر النبتة المغربية، والتي هي محور الدراسة، في فبراير وينجذب إليها الذباب، وتقوم بحبسه في اليل، وتطلق سراحه في اليوم التالي مغلفا بحبوب اللقاح.

ويعتزم الدكتور الشاذلي وفريقه، الاعتماد على المنحة الجديدة، للتعمق أكثر في دراسة فوائد EnnA والآثار الجانبية المحتملة والسمية والجرعات المثلى في محاولتهم البدء في استخدامها لمساعدة المرضى.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال