القائمة

أخبار

منصف السلاوي..مسار مليء بالمشاكل في عالم صناعة الأدوية

منذ تعيينه في ماي الماضي على رأس عملية Warp Speed، لتطوير لقاح كوفيد 19، من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وجد العالم المغربي الأصل نفسه في دوامة من المشاكل، كان آخرها اتهامه بالتحرش الجنسي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أدى تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منصب كبير مستشاري عملية Warp Speed، لتطوير لقاح كوفيد 19، إلى تسليط الأضواء عليه. ومنذ ماي الماضي، بدأت عدة جهات تتحدث عن قضايا، ارتبط اسم منصف السلاوي بها، بعضها يعود إلى عشر سنوات.

فبالإضافة إلى قضية التحرش الجنسي بزميلته، والذي كلفته منصبه كرئيس لمجلس إدارة شركة غالفاني للإلكترونيات الحيوية، بقرار من شركة جلاكسو سميث كلاين، المساهم الأكبر في غالفاني، تمت إثارة قضايا أخرى.

وتحدث مشرعون أمريكيون، في غشت 2020، عن قضية "تضارب خطير في المصالح المالية" شملت أيضا اسم العالم المغربي بعد تعيينه من قبل دونالد ترامب.

وطالب الديمقراطيون في الكونغرس من شركة استشارية أمريكية تفاصيل عقد "غير عادي" سمح لمنصف صلاوي بالحفاظ على استثمارات شخصية وتجنب الكشف عن معلومات حول ممتلكاته في شركات الأدوية، أثناء توليه منصب كبير مستشاري عملية Warp Speed.

وكان السلاوي قد احتفظ بأسهمه في جلاكسو سميث كلاين، التي تم اختيارها للعمل بشراكة مع شركة "سانوفي" من أجل تطوير وتقديم ملايين الجرعات من اللقاح التجريبي ضد فيروس كورونا المستجد، إلى الحكومة الأمريكية والذي تم إطلاق المرحلة الثانية منه الشهر الماضي فقط.

لكن القضايا المتعلقة بمنصف السلاوي تعود إلى فترة طويلة قبل بروز اسمه على واجهة كبريات الصحف الأمريكية والعاليمة. ففي يوليوز الماضي، تحدثت وسائل إعلام أمريكية، عن قضية قديمة، ذكر فيها اسم العالم المغربي، حيث وجهت له صحيفة ديلي بيست تهمة تتعلق بـ "تحريف بحث علمي عن عقار أضر بعشرات الآلاف من الأمريكيين" علما أن القضية كانت قد تفجرت سنة 2007.

آنذاك، تسببت إحدى الدراسات في حدوث ضجة كبيرة داخل شركة جلاكسو سميث كلاين، حيث كان الباحثون قد كشفوا أن دواء "أفانديا" المضاد لمرض السكري، الذي طورته الشركة، زاد من خطر إصابة المرضى بالنوبات القلبية وأيضا إلى الوفاة.

وبحسب المصدر نفسه، فإن منصف السلاوي، رئيس قسم البحث والتطوير في شركة جلاكسو سميث كلاين "ساعد الشركة في خدعها لإقناع السلطات الصحية بسلامة دواءها وتقليل مخاطره". وأضاف "لقد قدم تقييماً متفائلاً قلل من مخاطر الدواء". ثم كشفت تقارير من لجنة شكلها مجلس الشيوخ الأمريكي أن شركة جلاكسو سميث كلاين قد "أرهبت منتقدي العقار، وحجبت البيانات وضللت الجمهور".

وكان السلاوي قد قال في شهادته "عقار أفانديا ليس فعالاً فحسب، بل إنه في الواقع يتفوق على الأدوية الأكثر استخدامًا. كما تحدثنا مع الأطباء والمرضى بجدية حول المخاطر المثبتة علميًا عن سلامة أفانديا ".

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز، في حينه، رسالة بريد إلكتروني من العالم المغربي تشير إلى أن "إدارة الغذاء والدواء، ونيسن (مؤلف الدراسة العلمية) وشركة جلاكسو سميث كلاين توصلوا جميعًا إلى استنتاجات مماثلة بشأن زيادة خطر الإصابة بنقص تروية الدم (النوبات القلبية) تتراوح من 30٪ إلى 43٪ ".

وحاولت الشركة لاحقًا تكذيب الدراسة، عن طرق مضاعفة التصريحات المطمئنة قبل الإقرار بالذنب، في سنة 2010. وهكذا قبلت جلاكسو سميث كلاين أداء غرامة مالية قدرها 460 مليون دولار لصالح عشرة آلاف أمريكي رفعوا دعوى قضائية ضدها.

كما دفعت الشركة في 2012، غرامة قدرها 3 مليارات دولار، بسبب الترويج غير القانوني لبعض الأدوية وفشلها في إيصال بيانات السلامة حول دواء أفانديا، وهي أكبر عقوبة فيدرالية تتلقاها شركة أدوية في الولايات المتحدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال