القائمة

أخبار

الجديدة : احتجاج الأساتدة و الطلبة ضد " التطبيع مع الشذوذ الجنسي"

منذ أن أعلنت جامعة شعيب الدكالي بمدينة الجديدة عن تنظيم ندوة حول رواية "الطايع" و أصوات الإحتجاجات تتعالى من أجل منعها و الوقوف في وجه منظميها، و قام عدد من الأساتذة و الطلبة ، برفع شعارات منددة بهذه الندوة التي اعتبروها محاولة "للتطبيع مع الشذوذ الجنسي".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

فعلى حسب ماذكرت جريدة المساء فقد نظم عدد من الأساتذة و الطلبة وقفة احتجاجية أمام رئاسة جامعة شعيب الدكالي، تحولت فيما بعد إلى مسيرة اتجهت نحو كلية الآداب، مكان تنظيم محاضرة حول رواية لعبد الله الطايع، التي اعتبر المحتجون -في عرائض استنكارية- أنها "دعوة إلى الفاحشة والشذوذ"، وهي المحاضرة التي كان قد دعا إلى تنظيمها مختبر الدراسات والأبحاث حول التداخل الثقافي في كلية الآداب.

كما احتج الطلبة والأساتذة بقوة أمام باب القاعة التي كانت ستحتضن هذه الندوة، قبل أن يعلن عميد الكلية عن تعليقها، بعدما كادت الأمور أن تتطور إلى مواجهات. وقال الأساتذة المحتجون، في عريضة تحمل توقيع قرابة 60 أستاذا، إن صاحب الكتاب يفتخر بكونه أول مغربي يعلن شذوذه الجنسي، الأمر الذي اعتبروه منافيا للثوابت الدستورية والقانونية التي تضبط الحياة العامة والمؤسسات، وضمنها الحرم الجامعي، ودخل الأساتذة المحتجون في جدال قوي مع الجهة المنظمة لهذه الندوة، التي تم تعليقها.

وقال أحمد بزوي، أستاذ علوم القرآن والتفسير ومناهج البحث في كلية شعيب الدكالي، نيابة عن الأساتذة المحتجين، إنه لا علاقة لهذا النشاط بالبحث العلمي، وإن هذا المختبر لم يحترم معايير البحث العلمي، متسائلا عن العائد العلمي الذي من شأنه أن يعطي إضافة إلى الطالب المغربي في مثل هذه الندوات.. كما تساءل عن القيمة التي يتم تسريبها إلى الطلبة من وراء دراسة رواية لشخص يفتخر أنه أول مغربي اعترف بشذوذه..

واعتبر بزوي أن مثل هذا النشاط يشيع "الفاحشة" باسم الإبداع والبحث العلمي، وأفاد أن المجلس العلمي الأعلى أرسل، مؤخرا، مذكرة إلى مجالس العلماء لحثها على رصد كل ما يمكن أن يهدد الأمن الروحي للمغاربة، ومن ضمنها مثل هذه الممارسات التي تدعو إلى الشذوذ الجنسي. وقال بزوي إن الحديث عن العمل الأدبي في مثل هذه الروايات هو مجرد در للرماد في العيون، لأن كاتبه معروف بانتمائه إلى شبكة الشواذ العالمية.

وردا على هذه الاتهامات والاحتجاجات، قال محمد آيت الرامي، الأستاذ في شعبة الفرنسية وعضو مختبر الدراسات والأبحاث حول التداخل الثقافي في الكلية، إن "عددا من المحتجين جاؤوا من خارج الكلية وإن هذا الأمر يدخل في إطار دراسة الأدب، الذي يعتبر فيه مكون "الجنس" مكونا أساسيا، وهذا الكاتب وغيره، كمحمد شكري، كتبوا وتحدثوا عن هذا الموضوع وأصبحت كتبهم إبداعات أدبية، ونحن اليوم نهدف من خلال حديثنا عن نص هذه الرواية إلى الوقوف على القيمة الأدبية للرواية"، وقال إن الانتقال من حالة الشذوذ، التي يعيشها الشاذ والتي تترجم إلى إبداع أدبي -وهذا الشاب الذي انطلق من الشذوذ ليصبح كاتبا مبدعا معترَفا به دوليا- هو ما نسعى إلى الوقوف عنده في هذه الندوة ولا ندعو إلى الشذوذ، كما يتهمنا المحتجون بذلك، مضيفا أن "موضوع الشذوذ تطرق له العديد من الكتاب والشعراء والعلماء... فهل سيتم الاحتجاج على كل من ناقش هذا الموضوع؟".

أرى أن الرقابة ليست من الدولة فحسب
الكاتب : MPHilout
التاريخ : في 21 ماي 2012 على 15h34
نشكر السادة الأساتذة المنظمين لهذا الإحتجاج ضد ندوة أدبيية لأنهم قدموا لنا اليوم الدليل على أن الأساتذة أنفسهم مسلحون بالمقص للقيام بما كانت الرقابة الحكومية تقوم به

حـــريــتــك أختي وأخي الكاتبان ليست هي أن أقبل منك ما يعبر عن تناقضاتك وعن تناقضات مجتمعكما المغربي والإسلامي وإنما هو إحترامي لكما فقط عندما تضيفان فراغا وكلاما مقننا لا يخرج عن المألوف للفراغ والممل مما برفوف مكتباتنا

لم يفهم الأساتذة بعد أن الإبداع يقلقنا ويهز مشاعرنا ويجعلنا نتساءل ولا حاجة لنا لذلك القول المرشوش بماء الورد المتفق عليه مسبقا والذي لا يصور كل أوجه الحياة والمجتع بما فيها المزعج لنومنا الثقيل

أساتذتنا ليسوا متحررين في عقولهم فكيف بهم أن يكونوا لنا كتابا وطلبة مبدعين : التقليد والترديد والتجويد هو كل ما يسمحون به من تكرار، لذا يحس المغربي والمسلم بالملل وعدم جدوى البحث عن كل إبداع لأنه يعلم أن مجتمعه يومن ويردد أسبوعا بعد أسبوع أن كل إبداع ضلالة وأن كل ضلال لنار ومقص المقلمين لقلفاتنا

فانعسوا واشخروا مع الشاخيرين
Dernière modification le 21/05/2012 15:47