القائمة

أخبار

فرنسا: جريدة يمينية تنشر قصة خيالية مقتبسة من أغنية للشاب خالد لاتهام طلاب مدرسة بالتطرف ‎

من أجل إثبات أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية يمكن أن تعطي الكلمة لأي شخص، شريطة أن يكون الموضوع له علاقة بالإسلام والتطرف، تمكن أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي من إسقاط موقع " Valeurs actuelles " في الفخ، بتأليفه قصة لا أساس لها من الصحة، باستخدام كلمات أغنية للشاب خالد.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

"الإسلاموية" و "التطرف" كلها تعبيرات تغري بعض وسائل الإعلام في فرنسا لخلق الحدث. ومن أجل إعادة إثار قضية مقتل الأستاذ صامويل باتي، نشرت صحيفة " Current Values" أول أمس الاثنين، شهادة "أستاذ" في ستراسبورغ أطلق "صرخة إنذار"، في مدرسة ثانوية تعاني من "إشكالية الهوية" في صفوف الطلاب و"أغلبهم مسلمون"، وذلك أمام أعين الإدارة.

وتفاعل مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع مقال الصحيفة الفرنسية، المعنون بـ "نداء أستاذ في ستراسبورغ، في مواجهة ضغوط طائفية بثانويته" قبل أن يتم حذفه بعد ذلك.

وقامت الصحيفة بتحرير مقالها دون التأكد من صحة الخبر، أو من هوية مراد.م الذي ذكرت بأنه "أستاذ تاريخ وجغرافيا منذ خمس سنوات" والذي حاول "مرات عديدة تنبيه المسؤولين" في المؤسسة، إلى "إشكالية الهوية بين طلابه".

واعتقادا منها أنها تمكنت من نشر سبق صحفي، تحدثت الصحيفة اليمينية المتطرفة، عن تعرض الأستاذ لـ "تهديدات بالقتل"، مضيفة أن طلابه يرفضون الحديث عن "العلمانية" و "الهولوكوست" أو استخدام المعقم الكحولي لأنه سيجعل الأيدي "نجسة".

ومن أجل دعم هذا السيناريو الخيالي، عرض "الأستاذ" المزعوم قطعة من الورق تحمل كلمات أغنية الراي "صحاب البارود والكارابينا" للشاب خالد.

واعتبرت الصحيفة أن عبارة ""صحاب البارود والكارابينا" دليل على "التطرف"، كما نقلت أيضا شهادة الأستاذ الذي يدعي أنه ينعت بـ "الحركي" (اسم يطلق على الجزائريين المجندين في صفوف الجيش الفرنسي إبان الثورة الجزائرية)، في فصل دراسي "لا يختلط فيه الفتيان والفتيات"، دون أن تدرك أنها خدعة.

 وبعد مرور 24 ساعة على نشرها المقال، قرر عبد المالك (صاحب الخدعة) يوم أمس الثلاثاء الكشف عن الأحداث، مشيرا في تغريدة على حسابه في تويتر، أنه نجح في خداع الصحيفة، فقط باستخدام كلمات أغاني لـ "الشاب حسني والشاب خالد"، وبمساعدة صديقه له.

وروى في سلسلة من التغريدات كيف اخترع هذه القصة الخيالية "لإثبات أنه من خلال قول أي شيء يمكن أن تمنح حيزا للكلام في وسائل الإعلام" وأشار إلى أنه استخدم حسابًا قديمًا على تويتر، ونشر تغريدة تحمل كلمات أغنية، ما أوقع الصحيفة في الفخ، بنشرها لشهادته دون الرجوع إليه أو التأكد من صحة الخبر.

وبعد إدراكها للفخ الذي وقعت فيه، قامت الصحيفة اليمينية المتطرفة، بحذف مقالها ونشرت تغريدة قالت فيها "بدلا من محاربة الإسلاميين، يفضل البعض محاولة الإيقاع بوسائل الإعلام" مقدمة "اعتذار" لقرائها. 

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال