القائمة

أخبار

الصحراء: البرلمان الألماني يرفض مقترحين معاديين للمغرب  [حصري]

رفض أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني مقترحين تم تقديمهما من طرف مجموعة حزب اليسار المعروف باسم "دي لينك"، ومجموعة الخضر، بخصوص قضية الصحراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

رغم التوتر الدبلوماسي في العلاقات بين الرباط وبرلين، رفضت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (البوندستاغ) الأسبوع الماضي مقترحين يدافعان عن جبهة البوليساريو. ورفض المقترح الأول الذي قدمته مجموعة "دي لينك" اليسارية البرلمانية، من قبل جميع الكتل النيابية الممثلة في اللجنة، باستثناء نواب دي لينك، والخضر الذين امتنعوا عن التصويت.

وبحسب مصادر موقع يابلادي فقد طالب المقترح بـ"تطبيق القانون الدولي على الصحراء التي يحتلها المغرب"، وكرر المفردات التي تستعملها الجزائر وجبهة البوليساريو، مع تركيزه على "الاستفتاء" في الصحراء، وتحدث أيضا عن "تدهور أوضاع حقوق الإنسان" في المنطقة.

وفي نفس اليوم رفضت لجنة الشؤون الخارجية، مقترحا ثانيًا قدمته مجموعة الخضر يتحدث عن "الحاجة إلى فتح طريق سياسي نحو سلام دائم في الصحراء" والذي كرر بدوره مواقف البوليساريو والجزائر. ودعا هذا المقترح الحكومة الألمانية إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لتعزيز وقف إطلاق النار، بمشاركة شركائها الأوروبيين، لا سيما فرنسا، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة.

ولم يأت النص الذي تم رفضه من قبل أعضاء اللجنة، على ذكر قرار جبهة البوليساريو بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، في 14 نونبر 2020، أي بعد يوم واحد من تدخل الجيش المغربي لتحرير معبر الكركرات. كما تناست مجموعة الخضر أن الاتحاد الإفريقي حدد دوره في دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة إطلاق العملية السياسية، من خلال الترويكا الرئاسية، وفقًا للقرار693 الذي تم اتخاذه في القمة 31 للاتحاد الإفريقي، والتي عقدت في 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

ويأتي تقديم المقترحين من قبل الخضر ودي لينك، في إطار الحملة التي تقودها الدوائر الموالية للجزائر والبوليساريو، في محاولة للضغط من داخل البرلمانات الأوروبية، وخصوص في ألمانيا، من أجل تعويض الخسائر التي لحقت بالانفصاليين على الأرض، وفي أروقة الأمم المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة.

وبرفضه المقترحين، يؤكد البرلمان الألماني تمسكه بالشرعية الدولية، المتمثلة في قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم.

ويؤكد قرار البرلمان الألماني استعداد برلين لطي صفحة الخلاف مع المغرب، علما أنه سبق لمصادر مطلعة أن أشارت إلى تغيير قريب للسفير الألماني في الرباط، من أجل وضع نهاية للأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

ويذكر أنه في 4 مارس، غداة قرار المغرب القاضي بتجميد علاقاته مع السفارة الألمانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برجر أن "ألمانيا لم تغير موقفها، فيما يتعلق بوضع الصحراء الغربية، وهي تنتظر عملية ترعاها الأمم المتحدة ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال