القائمة

أخبار

المغرب يتراجع في حرية الصحافة ويحتل المرتبة الثالثة مغاربيا‎

أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم لسنة 2021، وحل المغرب في المرتبة 136 من بين 180 بلدا، ليتراجع بذلك بثلاثة مراكز عن ترتيب السنة الماضية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تراجع المغرب في تقرير حرية الصحافة في العالم لسنة 2021، الصادر اليوم الثلاثاء 20 أبريل، عن منظمة مراسلون بلا حدود، حيث حل في المرتبة 136، من أصل 180 بلد، مقارنة بتصنيف السنة الماضية الذي جاء فيه في المركز 133.

وبحسب التقرير، فإن موجة الضغوط القضائية متواصلة ضد الصحفيين في المغرب، مضيفا "أنه بالإضافة إلى المحاكمات التي استمرت لسنوات ضد العديد من الفاعلين الإعلاميين انهالت المتابعات القضائية على الصحفيين من جديد".

"تركزت التهم هذه المرة على مسائل أخلاقية تمس حياتهم الشخصية، مع استمرار استخدام المرأة كأداة في مثل هذه القضايا، علماً أن الظروف التي تجري فيها المحاكمات وما يصاحبها من تشهير وتغطية إعلامية مفرطة غالباً ما تحرم الضحية والمتهم بالاعتداء من بعض الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر في مثل هذه الحالات".

مراسلون بلا حدود

وأكدت المنظمة الدولية أنه، صدرت بعض "الأحكام القاسية في هذا السياق، علماً أن العديد من الصحفيين والصحفيين-المواطنين ما زالوا يقبعون في السجن".

وتصدرت تونس دول المغرب العربي في حرية الصحافة، بعدما حلت في المركز 73 عالميا، وجاءت موريتانيا في المركز الثاني مغاربيا بعدما حلت في المرتبة 94 عالميا، متبوعة بالمغرب صاحب المركز 136، ثم الجزائر التي جاءت في المركز 146، ثم ليبيا في المرتبة الأخيرة مغاربيا بعدما احتلت المرتبة 165 عالميا.‎

وجاء في التقرير أنه "لم تُسجل تغييرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي حافظت على موقعها في مؤخرة التصنيف. ففي الجزائر (146) والمغرب (136، -3)، ساهم تسييس القضاء في إسكات الصحفيين الناقدين".

وتابع "بينما كثفت  أكثر دول الشرق الأوسط استبداداً، المملكة العربية السعودية (170) ومصر (166) وسوريا (173)، ممارساتها القمعية المتمثلة في تكميم الصحافة، لتحكم قبضتها على وسائل الإعلام في سياق جائحة كوفيد-19، حيث جاءت الأزمة الصحية لتعمق جراح الصحافة المحتضرة أصلاً في هذه المنطقة، التي لا تزال الأصعب والأخطر في العالم بالنسبة للصحفيين".

وعلى الصعيد العالمي احتلت النرويج صدارة التصنيف للعام الخامس على التوالي، "رغم أن وسائل الإعلام في هذا البلد واجهت بعض الصعوبات في الوصول إلى المعلومات العامة المتعلقة بالوباء". وبينما احتفظت فنلندا بموقعها في المركز الثاني، استعادت السويد المرتبة الثالثة، التي خسرتها العام الماضي لحساب الدنمارك.

وتُظهر نسخة 2021 من التصنيف ما يمكن وصفه بـ "هيمنة دول شمال أوروبا" أو بعبارة أخرى "نموذج دول شمال أوروبا"، التي تحتكر المنطقة البيضاء على خريطة حرية الصحافة، حيث وضع ممارسة المهنة يُعتبر مثالياً أو على الأقل مُرضياً للغاية.

وبالمقابل كان ذيل الترتيب من نصيب  تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) ، وإريتريا (180)، وهي الدول الشمولية الثلاث التي تفرض سيطرة مطلقة على وسائل الإعلام.

وأوضح التقرير أنه من أصل البلدان الـ 180 التي يشملها التصنيف، أصبحت 12 دولة فقط قادرة على توفير بيئة مواتية للعمل الصحفي، وهو ما يمثل 7٪ فقط من إجمالي دول العالم، (بدلاً من 8٪ في عام 2020).

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال