القائمة

أخبار

دراسة: المناعة الخلطية أعلى عند المغاربة خلال الموجة الثانية من فيروس كورونا

قارنت دراسة علمية أجراها باحثون مغاربة، عينات من دم متبرعين تحتوي على أجسام مضادة ضد فيروس كورونا المستجد، وتوصلوا إلى أن الاستجابة المناعية الخلطية للمغاربة كانت أعلى خلال الموجة الثانية من الوباء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

خلال الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد في المغرب، كانت الاستجابة المناعية الخلطية، أو المناعة عن طريق إنتاج الأجسام المضادة، أكثر "أهمية" و "أعلى" ، مقارنة بالموجة الأولى، وفقًا لنتائج دراسة جديدة نشرها 17 باحثًا مغربيًا من وزارة الصحة ومعهد باستور بالمغرب.

وأوضحت الدراسة أن هذه الاستجابة "ربما تكون قد نشأت بسبب الديناميكيات بين السلالات المختلفة المتداولة عند تطور الجائحة ".

وتوفر هذا الدراسة التي تحمل عنوان "عدوى سارس كوف 2 تتسبب في استجابة مناعية خلطية أكبر في الموجة الثانية من الموجة الأولى"، تقييمًا مقارنًا للاستجابة المناعية الخلطية لدى المتبرعين الذين يحتوي دمهم على أجسام مضادة لفيروس كورونا.

واعتمد الباحثون على مجموعتين من المتبرعين في فترتين مختلفتين: من 14 فبراير إلى 7 غشت 2020، للموجة الأولى ومن 23 دجنبر 2020 إلى 8 يناير 2021 للموجة الثانية.

ويستوفي المتبرعون شروطا محددة وضعتها وزارة الصحة، وقدموا موافقة خطية، كما خضعوا لفحص طبي قبل تبرعهم بالدم.

وجمعت العينات من المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء ومركز تحاقن الدم بالجديدة. وشملت المجموعة التي همت الموجة الأولى من الوباء 94 شخصا يتوفر دمهم على أجسام مضادة، فيما تضمنت المجموعة التي همت الموجة الثانية من الوباء 596 شخصا.

استجابة مناعية بسبب الطفرات المتعددة للفيروس؟

وعلى الرغم من عدم وجود فرق كبير في السن بين هذه المجموعات، كشفت تحليلات الأجسام المضادة أن مجموعة الموجة الثانية لديها مناعة خلطية عالية مقارنة بمجموعة الموجة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، اختبر الباحثون المغاربة أيضًا ارتباطات العمر والجنس بمؤشر الأجسام المضادة في الموجة الثانية، وخلصوا إلى وجود "تدرج مرتبط بالعمر في مستويات الأجسام المضادة".

وأشاروا إلى أنه "من المثير للاهتمام أن مؤشر الأجسام المضادة ضد سارس كوف 2 كان أعلى لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 سنة فما فوق".

"هذه المناعة الخلطية اللانمطية ذات صلة خاصة بالمغرب، حيث بدأت الموجة الثانية في شتنبر 2020 وربما كانت مرتبطة بمتغيرات متعددة متميزة لها طفرات متراكمة مختلفة عن تلك المتغيرات المنتشرة خلال الموجة الأولى. وبالفعل، فإن سلالات فيروس سارس كوف 2 المنتشرة في بداية المرحلة الوبائية في المغرب تختلف عن تلك التي كانت منتشرة في الموجة الثانية ".

مقتطف من الدراسة

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من أن "استجابة الأجسام المضادة التي يسببها فيروس كورونا تميل إلى أن تكون مرتبطة بخطورة المرض"، يقول الباحثون إن شدة المرض لا يمكن تحديدها في الأشخاص المتعافين وأنهم لم يتمكنوا من تقييم وظائف الأجسام المضادة خلال الموجتين الأولى والثانية بسبب نقص اختبار تحييد الفيروس. وخلصوا إلى أن "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت العوامل المشتركة أو المتباينة هي السبب وراء هذه المناعة الخلطية أثناء جائحة كوفيد -19".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال