القائمة

أخبار

قضية زعيم البوليساريو: الحزب الشعبي الإسباني يصف إدارة حكومة سانشيز لعلاقاتها مع المغرب بـ "غير المسؤولة"

أعطت قضية استقبال إبراهيم غالي في مستشفى لوغرونيو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني بابلو كاسادو، الفرصة لانتقاد طريقة إدارة حكومة سانشيز لعلاقاتها مع المغرب، ليتبع بذلك خطى الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في عام 2001.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قرر اليمين الكلاسيكي في إسبانيا أن يلعب ورقة الأزمة مع المغرب. فبعد الأسئلة المكتوبة التي وجهها مجموعة من نواب الحزب الشعبي حول الأزمة بين الرباط ومدريد، جاء دور بابلو كاسادو لتوجيه أصابع الاتهام إلى إدارة حكومة سانشيز، لعلاقاتها مع الرباط، والتي وصفها بـ "غير المسؤولة"، حسب ما نقلته صحيفة "لاراديو كوبي".

ووجه زعيم الحزب الشعبي، الذي حقق فوزا كبيرا في انتخابات 4 ماي في جهة مدريد، انتقادات مباشرة للسياسة الخارجية لحكومة بيدرو سانشيز، ووصفها بـ "السيئة" وبأنها "أصل الأزمة غير المسبوقة" مع المغرب، وذلك خلال مشاركته يوم أمس في مؤتمر خصص لـ "يوم أوروبا" الذي تميز بحضور وزيري الخارجية اليمينيين السابقين آنا بالاسيو وخوسيه مارغالو. .

وأخذ كاسادو على محمل الجد "تهديدات" المغرب التي جاءت في بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية يوم السبت 8 ماي. وذكّر كاسادو حكومة سانشيز بأن "سياسات الهجرة أو السياحة أو صيد الأسماك تعتمد على العلاقات مع الدولة المجاورة".

على خطى الاشتراكي ثاباتيرو عام 2001

وكان المغرب قد حذر إسبانيا من أنه "سيستخلص كل التبعات" من قرارها إدخال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي لمستشفى في لوغرونيو، سرا وبهوية مزورة. كما نددت الرباط بموقف بعض المسؤولين الحكوميين، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات. وخلال مداخلته، امتنع بابلو كاسادو عن الحديث حول المطالب المغربية بشأن سبتة ومليلية.

ورحب الأمين العام لحزب الاستقلال في المغرب بموقف "حليفه" الحزب الشعبي، الذي "لم يظهر فقط صداقة متجددة تجاه المغرب، بل أبدى انسجاما سياسيا وتعاطفا أخويا، وهو أمر تفتقده بشكل كبير، للأسف، تيارات أخرى في المشهد السياسي الإسباني" حسب ما جاء في رسالة وجهها نزار بركة، يوم الأحد إلى بابلو كاسادو. ويشار إلى أن حزب الاستقلال والحزب الشعبي الإسباني عضوان في الوسط الديمقراطي الدولي  (IDC)

ونهار اليوم، أجرى عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مباحثات مع بابلو كاسادو، عبر له خلالها عن "خيبة أمل وعدم فهم المغاربة لظروف استقبال المدعو إبراهيم غالي، والتي تقوض مناخ الثقة الذي ساد دائما بين المغرب وإسبانيا". من جهته أكد رئيس الحزب الشعبي الإسباني، تسجيل 5 أسئلة برلمانية من أجل مطالبة الحكومة بتوضيحات حول الدخول غير القانوني وغير المعلن عنه، وبهوية مزورة لإبراهيم غالي.

ولا يمكن استبعاد زيارة كاسادو للمغرب، حيث سبق لخوسيه لويس رودريغيز زابتيرو، الأمين العام السابق للحزب العمالي الاشتراكي (المعارضة)، أن قام بزيارة المملكة في دجنبر 2001 والتقى خلالها بالملك محمد السادس، وذلك في عز الأزمة التي وقعت بين المغرب والحكومة اليمينية برئاسة خوسيه ماريا أثنار، والتي تميزت في أكتوبر 2001 باستدعاء السفير المغربي لـ "مشاورات لأجل غير مسمى" وإلغاء اجتماع رفيع المستوى كان مقررا بين البلدين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال