القائمة

أخبار

في ظل الأزمة المغربية الإسبانية.. مخاوف بعدم تجديد اتفاق خط أنابيب الغاز بين المغرب والجزائر

بينما تزعم وسائل إعلام إسبانية وجزائرية أن العقد المتعلق بخط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي العابر للمغرب "لن يجدد"، تنفي مصادر من وزارة الطاقة المغربية ذلك وتؤكد أن المفاوضات "جارية" بين الجزائر والرباط لتجديده.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

مع استمرار الأزمة بين الرباط ومدريد، تتزايد المخاوف في إٍسبانيا حول مصير الغاز الطبيعي الذي تستورده من الجزائر عبر خط الأنابيب المار من المغرب.

وذكر الموقع الإعلامي الإسباني El Confidencial Digital ، أن السلطات الإسبانية تتطلع إلى "ضمان إمدادات الغاز" من الجزائر  في حال "تفاقم محتمل للأزمة" مع المغرب.

وكتب المصدر ذاته نقلا عن مسؤولين اقتصاديين في الحكومة الإسبانية أن "الصراع مع المغرب يعقد تجديد اتفاقية استخدام خط الغاز المغاربي - الأوروبي الذي ينتهي بعد أربعة أشهر. هذا الخط يعتبر من مصادر التموين الأساسية في إسبانيا".

وأضاف أن الشركة الجزائرية العامة المسؤولة عن استغلال الغاز في البلاد سوناطراك، "يمكنها استخدام ميد غاز"، وهو خط أنابيب آخر لنقل الغاز يصل إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، من أجل نقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز "التي اشترتها إسبانيا، دون الحاجة إلى المرور عبر المغرب.

الإعلام الجزائري: لا تجديد للعقد

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت الجزائر مستعدة لعدم تجديد العقد، فسيواجه المغرب صعوبات كبيرة: شراء ما يقرب من نصف استهلاكه من الغاز في سوق مؤشّر برنت". وتابعت "لكن امتياز خط الغاز المغاربي - الأوروبي الذي ينتهي في أكتوبر المقبل يظل ضروريا لضمان إمدادات آمنة لإسبانيا".

بدورها تطرقت وسائل إعلام جزائرية للموضوع، وكتبت صحيفة "ألجيري إيكو" اليوم الإثنين أن "المغرب ينوي عدم تجديد اتفاقية استغلال خط الغاز المغاربي - الأوروبي الذي يعبر أراضيه لتزويد إسبانيا والبرتغال بالغاز من الجزائر".

من جهتها قالت صحيفة "ليكسبرسيون" إن الجزائر "كانت ستقرر عدم تجديد عقد تشغيل خط الغاز المغاربي - الأوروبي الذي يبلغ طوله 1400 كيلومتر، منها 540 كيلومترًا تمر عبر المغرب، انطلاقا من حقل حاسي الرمل الجزائري في جنوب البلاد ". وأرجعت الصحيفة القرار "لأسباب اقتصادية وسياسية" وتحدثت عن سعي جزائري لتوسيع البنية التحتية لتصدير الغاز الجزائري عبر خط أنابيب ميد غاز".

المفاوضات جارية بين المغرب والجزائر

لكن بالمقابل، أكد مصدر من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، في تصريح لموقع يابلادي أن ما تناقلته هذه الصحف "عار من الصحة"، وأكد أن "المفاوضات (بين المغرب والجزائر) بخصوص تجديد هذا العقد جارية"، وأضاف أن "الإعلام الجزائري والإسباني يمكنه كتابة ما يريد". وتابع مصدرنا "خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا هو بنية تحتية مهمة يحتاجها الجميع".

وسبق للمدير العام السابق لشركة سونطراك أن قال في شهر شتنبر من سنة 2018، في تعقيبه على ما تناقلته صحافة بلاده آنذاك من أن العقد لن يتم تجديده بالقول "لا توجد أسباب تدفع الجزائر لوقف تصدير غازها عبر المغرب".

بدوره سبق لوزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربي عزيز رباح أن كذب هذه الأخبار وقال إن "إسبانيا والمغرب والجزائر بحاجة إلى التعاون في هذا القطاع"، ولم يستبعد تجديد العقد الذي يربط المغرب بالجزائر والذي يبقى ساريا إلى نهاية 2021.

يذكر أن الجزء الواقع في المغرب من خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي ، الذي دخل الخدمة في نونبر 1996، بعد توقيع اتفاق بين الجزائر وإسبانيا والمغرب في أبريل 1991، سيصبح ملكًا للمغرب اعتبارًا من نهاية هذا العام.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال