القائمة

أخبار

إسبانيا: الحزب الشعبي وفوكس يحاولان استغلال الأزمة الدبلوماسية مع المغرب لتحقيق مكاسب سياسية

تحاول الأحزاب اليمينية الإسبانية استغلال الأزمة الدبلوماسية الحالية مع المغرب لصالحها، وبينما اختار الحزب الشعبي مهاجمة الحكومة الإسبانية والحفاظ على علاقاته مع المغرب، قرر حزب فوكس المتطرف مهاجمة المملكة.

نشر
زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو وزعيم حزب فوكس سانتياغو أباسكال
مدة القراءة: 2'

تستغل المعارضة اليمينية في إسبانيا الأزمة الدبلوماسية مع المغرب للضغط على الحكومة اليسارية التي يقودها بيدرو سانشيز، من أجل إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. ورغم أن الهدف يظل واحدا، إلى أن طريق الوصول إليه تختلف بين الحزب الشعبي وحزب فوكس.

فقد طالب نواب الحزب الشعبي بمثول ماريا ديل كارمن كالفو بوياتو النائبة الأولى لرئيس الحكومة، إضافة إلى وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، ووزير الداخلية فرناندو غراند مارلاسكا، ووزير الهجرة خوسيه لويس إسكريفا، يم غد الأربعاء 26 ماي أمام البرلمان، لمناقشة الأزمة الحالية مع المغرب.

وسبق لزعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو، أن دخل في مشادات كلامية مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يوم الأربعاء 18 ماي، حول نفس الموضوع.

واتهم سانشيز كاسادو بـ"عدم الولاء للحكومة والمصالح العامة للدولة" و"استغلال" أزمة الهجرة في سبتة "للإطاحة بالحكومة"، ودعا الحزب الشعبي إلى "مزيد من المسؤولية" وممارسة "معارضة الدولة".

بالمقابل اختار حزب فوكس اليميني المتطرف طريقا آخر للضغط على الحكومة، وعقد رئيسه سانتياغو أباسكال العديد من الاجتماعات طالب فيها بطرد جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم الذين دخلوا سبتة أو الذين استقروا في إسبانيا.

وكرر رفع نفس المطالب في اجتماعه الأخير في إشبيلية، وكذا في اجتماعه بأنصاره يوم الإثنين بمدينة سبتة.

وبينما يحرص الحزب الشعبي على الحفاظ على علاقاته مع المغرب، حيث عقد زعيمه اجتماعات مع الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، ومع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، يسعى حزب فوكس إلى اللعب على وتر القومية ويؤكد على "إسبانية سبتة ومليلية" مع توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة اليسارية بـ"عدم المسؤولية" في إدارة الأزمة مع المغرب.

كما يلعب هذا الحزب ورقة العداء تجاه المغرب، التي تجد لها صدى في بعض الأوساط المحافظة في الجيش والكنيسة وبعض دوائر الأعمال. وسبق لزعيم الحزب أن قال في لقاء مع أنصاره بإشبيلية إن الأزمة الحالية تشكل فرصة "لوضع المغرب في موقف صعب أمام المجتمع الدولي".

ومن المقرر أن يقوم سانتياغو أباسكال هذا الأسبوع بجولة في الدول الأوروبية من أجل تشكيل "تحالفات استراتيجية والدفاع عن حدود" القارة "في مواجهة استسلام بروكسل".

وفي الأسبوع الماضي، وصف أبساكال نزوح آلاف المغاربة إلى سبتة بأنه "غزو". ولم يتردد يوم الاثنين في وصف الأحزاب السياسية في سبتة، بما فيها الحزب الشعبي، بأنها "طابور خامس" يخدم المصالح المغربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال