القائمة

أخبار

تصريحات سالم لبصير من مستشفى لوغورنو حول إبراهيم غالي تتسبب في أزمة داخل البوليساريو

خلقت تصريحات القيادي في جبهة البوليساريو سالم لبصير لصحيفة "أوكي دياريو" الاسبانية موجة من الجدل داخل مخيمات تندوف، وهو ما جعله يخرج عن صمته ويتهم الصحافي الذي أجرى اللقاء بخداعه.

نشر
القيادي في جبهة البوليساريو سالم لبصير
مدة القراءة: 3'

يواجه القيادي في جبهة البوليساريو سالم لبصير المتواجد في إسبانيا رفقة إبراهيم غالي هجوما حادا من قبل قادة الجبهة الانفصالية وأنصارها، بعد تصريحاته لصحيفة "أوكي دياريو" اليمينية الإسبانية، والتي أثارت جدلا واسعا داخل إسبانيا وفي المخيمات.

وكان لبصير الذي يتولى مهمة "وزير الاعمار" في جبهة البوليساريو، والذي يوصف بأنه بأنه "اليد اليمنى لإبراهيم غالي"، قد قال إن زعيم البوليساريو سيغادر إسبانيا خلال الأيام المقبلة، دون المثول أمام المحكمة الوطنية، وتابع "بمجرد أن يتعافى، وذلك في غضون 10 أيام، سيغادر البلاد، ولن يمثل أمام القاضي".

ودفعت هذه التصريحات الأطراف المشتكية إلى المطالبة بسحب جواز سفر الزعيم الانفصالي، وهو الطلب الذي رفضته المحكمة الوطنية، ليتأكد فيما بعد أن غالي وافق على المثول أمام القضاء عبر تقنية الفيديو.

ونشرت صفحة منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف باسم فورساتين على الفايسبوك صورة لرسالة قالت إنها تعود إلى القيادي في الجبهة البشير مصطفى السيد الذي يتابع بدوره من قبل القضاء الإسباني، يتهم فيها سالم لبصير بالتعامل مع المخابرات المغربية والإسبانية في إشارة منه إلى موقع "أوكي دياريو".

ووجد الجدل حول الخرجة الإعلامية للبصير صدى له بين أنصار الجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم في تدوينة مطولة تناقلها العديد من الانفصاليين "وزير البناء الصحراوي يُدمّر نشوة الانتصار"، وتابع "ألحق الوزير بغير قصد ضرراً بالغاً بالقضية الصحراوية في هذا الظرف الحساس جداً، وحشر في الزاوية كل أنصار ومؤيدي القضية الصحراوية في إسبانيا".

فيما تمنى آخر ألا تعتبر قيادة البوليساريو تصريحات لبصير "انتصار جديدا للقضية الوطنية"، في إشارة منه إلى حديث الجبهة المتكرر عن تحقيقها انتصارات على حساب المغرب.

وأمام هذا الوضع وجد لبصير نفسه في موقف صعب جدا، خصوصا وأنه لم يتمكن من تكذيب ما أوردته الصحيفة الاسبانية بعد نشرها شريط فيديو للمقابلة من داخل المستشفى.

وأجرى مقابلة مع موقع المستقبل الصحراوي التابع للانفصاليين، قال فيها إنه سئل كثيرا عن هذه المقابلة من قبل الصحراويين، وتابع "هذه جريدة لا أعرفها، وهذا صحافي جاء متلبس".

وادعى القيادي الانفصالي أن صحافي جريدة "أوكي دياريو" قال له "إنه ينشط في جمعية متضامنة مع الشعب الصحراوي وأنه يريد أن يسأل عن صحة الرئيس"، وأكد أنه التقى به  قرب الجناح الذي يوجد به إبراهيم غالي.

وتابع أن الصحافي الاسباني "بدأ يتحدث عن سبتة ومليلية..، وفهمت أننا في دردشة، واعتقدت أنه ليس صحافيا خصوصا وأنه لا يحمل آلة تصوير ولا مسجلة".

وعاد ليشير إلى أنه "تعامل معه على أساس أنه إنسان متضامن"، وقال إنه بعد نشر الخبر "سألنا عنه واكتشفنا أنه خبير في هذا النوع من التحايل"، وأنه سبق له أن أجرى العديد من المقابلات الإعلامية بنفس الطريقة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال