القائمة

أخبار

دراسة: أكثر من نصف المهاجرين ينوون البقاء في المغرب وخمسهم يتواصلون مع المغاربة  بالدارجة‎

أفاد بحث جديد للمندوبية السامية للتخطيط، بأن أكثر من نصف المهاجرين ينوون البقاء بالمغرب، وأن خمسهم يتواصلون مع المغاربة بالدارجة، فيما يمارس حوالي نصفهم نشاطا مهنيا.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن بعض نتائج المرحلة الثانية من البحث الوطني حول الهجرة الدولية، والتي همت المهاجرين القسريين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بمن فيهم المهاجرون في وضعية غير قانونية والمهاجرون الذين تمت تسوية وضعيتهم القانونية وكذا اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب.

وشمل هذا البحث عينة  تضم 3000 مهاجر، موزعين على 2200 مهاجر في وضعية غير قانونية أو ممن تمت تسوية وضعيتهم و800 لاجئ أو طالب لجوء.

وأوضحت النتائج أن أكثر من ربع المهاجرين (27.3٪) لهم مستوى تعليمي عال، وبلغت نسبة الذين لهم مستوى تعليمي ثانوي تأهيلي 23.5٪، والمستوى الإعدادي 19.1٪، والمستوى الابتدائي 17.2٪، وتبلغ نسبة المهاجرين بدون مستوى تعليمي حوالي 12.8٪.

فيما تلقى حوالي ثلث المهاجرين (31.8٪) تكوينا مهنيا في إحدى مؤسسات التكوين المهني أو المجتمع المدني. منهم 17.3٪ تلقوا هذا التكوين بوطنهم الأصلي و 13.9٪ بالمغرب و0.6٪ ببلد أخر.

وبحسب نتائج البحث فإن اللغة الفرنسية هي اللغة الأولى التي يتحدث بها المهاجرون بنسبة 52.5 ٪، متقدمة بفارق كبير على العربية (22.8٪) والإنجليزية (19.3٪). كما أن 1.5٪ فقط من المهاجرين يتحدثون الإسبانية و 4٪ يتحدثون لغة أخرى.

وللتواصل مع المغاربة في حياتهم اليومية، تظل الفرنسية اللغة الرئيسية التي يستخدمها المهاجرون، بنسبة 62.3٪. وتستخدم الدارجة بنسبة 20.6٪.

ومن بين جميع المهاجرين في وضعية غير قانونية أو الذين تمت تسوية وضعيتهم، فإن 16.7٪ هم من كوت ديفوار و15.9٪ من السنغال و13.2٪ من غينيا و10.1٪ من جمهورية الكونغو الديمقراطية و8.7٪ من الكاميرون و4.9٪ من مالي و2.3٪ من جمهورية إفريقيا الوسطى و15.1٪ من دول إفريقية أخرى.

واتضح أن أكثر من نصف  اللاجئين بالمغرب (54.4٪) هم من أصل سوري. ويأتي اليمنيون في المركز الثاني بفارق كبير بنسبة 12.3٪ ، يليهم المنحدرون من إفريقيا الوسطى بنسبة 9.9٪ والإيفواريون بنسبة 4.5٪.

وصرح أكثر من ثلث المهاجرين بالمغرب (36.6٪) أنهم في وضعية غير قانونية، فيما أكد حوالي ربع المهاجرين بالمغرب (25.9٪)، أن وضعيتهم قانونية وأفاد 24٪ بكونهم يستفيدون من وضعية لاجئ (21.6٪ من طرف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و 2.4٪ من طرف الحكومة المغربية) فيما صرح 12.3٪ بكونهم طالبي اللجوء.

وضعية المهاجرين تجاه سوق الشغل 

وبخصوص وضعية المهاجرين تجاه سوق الشغل فإن أكثر من نصفهم (53.1٪) كانوا نشيطين مشتغلين خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت مغادرتهم لبلدهم الأصلي. وبلغت نسبة الأشخاص المهاجرين الذين هم في وضعية عطالة 11.5.

فيا يوجد أكثر من ثلث هؤلاء المهاجرين (35.4٪) خارج سوق الشغل، 23.7٪ هم تلاميذ أو طلبة، و8.2٪ ربات البيوت، و 3.5٪ غير نشيطين آخرين.

وخلال فترة البحث اتضح أن ان حوالي نصف المهاجرين بالمغرب (48٪) يمارسون نشاطا مهنيا. وتبقى نسبة النشيطين المشتغلين مرتفعة لدى السنغاليين ب 73.9٪، يليهم مواطنو كوت ديفوار (59.6٪)، وسوريا (48.3٪) وغينيا (45.5٪) و جمهورية الكونغو الديمقراطية (45.2٪)، في حين تسجل هذه النسبة أدنى مستوياتها لدى الكاميرونيين (36.1٪) والماليين (29٪) ومواطني أفريقيا الوسطى (20.8٪) واليمنيين (12.9٪). ويوجد أكثر من ربع المهاجرين بالمغرب (27.4٪) هم في وضعية عطالة.

وصرح حوالي نصف المهاجرين (47.5٪) بأنهم تلقوا مساعدة، 20.0٪ من أفراد أسرهم أو أصدقاء بالخارج، و 15.2٪ من مؤسسات خارجية و 11.5٪ من أسر بالمغرب.

وتقدم هذه المساعدات خاصة على شكل دعم مالي بالنسبة لـ 37.8٪ من الحالات أو مواد غدائية (31.4٪) أو رعاية صحية (17.9٪) أو سكن (3٪).

وقال حوالي 14.7٪ من المهاجرين أنهم تلقوا أموالاً من الخارج، 13.3٪ من أفراد العائلة أو الأصدقاء و 1.4٪ من منظمات أجنبية.

وأفاد 12.5٪ من المهاجرين بأنهم يرسلون أموالاً إلى الخارج ، وحسب البلد الأصلي، فإن إرسال الأموال إلى الخارج يهم، على وجه الخصوص، السنغاليين بنسبة 38.6٪ والإفواريين بنسبة 15.8٪.

وعبر أكثر من نصف المهاجرين (53.7٪) عن نيتهم البقاء بالمغرب، ويمثل الذين ينوون الهجرة نحو بلد آخر غير المغرب 25.9٪ وهم أكثر من الذين ينوون العودة نحو البلد الأصلي، بشروط أو دون شروط (11.8٪). وأخيرًا، يظل مشروع الهجرة غير محدد بالنسبة لـ 8.6٪ من المهاجرين.

ويأتي السوريون على رأس المهاجرين الأكثر رغبة في البقاء بالمغرب بنسبة 72.4٪، يليهم السنغاليون (62.7٪) ثم مواطنو جمهورية الكونغو الديمقراطية (62٪).

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال