القائمة

أخبار

إسبانيا: تزايد الجرائم العنصرية ضد المهاجرين المغاربة في مورسيا

تزايدت أعداد الجرائم العنصرية في حق المهاجرين المغاربة في منطقة مورسيا الإسبانية، وأمام ردود الفعل الرسمية الخجولة، دعت العديد من جمعيات المجتمع المدني إلى تنظيم مظاهرات للتنديد بالعنصرية ضد المهاجرين.

نشر
مظاهرة ضد العنصرية في مورسيا/ تصوير أوروبا بريس
مدة القراءة: 3'

تصاعدت الأعمال العنصرية ضد المهاجرين المغاربة في مورسيا خلال الأيام الأخيرة، حيث تعرض مواطن مغربي يدعى مومن قطيبي يبلغ من العمر 22 سنة، لاعتداء تسبب في دخوله في غيبوبة، ويرقد حاليا في مستشفى فيرجن دي لا أريكساكا، بحسب ما ذكرته صحيفة إلباييس الاسبانية.

ووفقا للأسرة فإن الضحية الذي يعمل ميكانيكيا داخل شركة خاصة، تعرض لضربتين على الأقل بقضيب حديدي على مستوى ظهره، وفقا لما جاء في الشكاية التي قدمها أقاربه للحرس المدني في مركز توتا.

وجاء حادث الاعتداء على مومن قبل ثمانية أيام من قيام عسكري متقاعد بقتل الشاب المغربي يونس بلال البالغ من العمر 37 عامًا بثلاث طلقات نارية في 13 يونيو في حانة على أحد شواطئ موريا وهو يردد عبارات عنصرية، وأكد أقارب الضحيتين أنهم "لا يعرفون شيئًا" عن المعتدين.

وخضع قطيبي لعملية جراحية يوم الأربعاء ولا يزال في غيبوبة. وعبر أٌقاربه عن عميق أسفهم بسبب قلة الاهتمام الذي قوبلت به قضية ابنهم.

وتشير الشكوى المقدمة من العائلة إلى أن المعتدي حاول قتل مؤمن عبر مفاجأته بضربات قوية من الخلف، لولا تدخل زملائه في العمل الذي منعوا وقوع الكارثة. وتتكتم الشرطة على مجريات التحقيق في القضية، وأوضحت إلباييس أنه من غير المعروف ما إذا كان قد تم اعتقال المعتدي أو أنه لا يزال حرا.

وفي حادثة مماثلة تعرض مواطن مغربي آخر يبلغ من العمر 40 سنة للطعن فجر الثلاثاء الماضي في كارتاخينا، ولا زالت الشرطة  تبحث عن الجناة المفترضين، كما أنها لازالت تحقق في طبيعة وأصل الهجوم.

وتم نقل الضحية إلى مستشفى سانتا لوسيا، وأكد متحدث باسم ديوان عمدة المدينة، يوم أمس الخميس للصحيفة الاسبانية، أن "الحرس المدني مازال يحقق في الأمر، ولا توجد معطيات تشير إلى أنه حادث عنصري، على الأقل حتى يومنا هذا".

ردود رسمية خجولة

ورغم أنه بات من المؤكد أن قتل يونس بلال الذي أعيد جثمانه يوم الأحد الماضي ليدفن في مسقط رأسه ببني ملال، يعتبر حادثا عنصريا، إلا أن ردود الفعل السياسية كانت خجولة، وهو ما جعل جمعيات المجتمع المدني تدعوا إلى تنظيم مظاهرات ضد العنصرية في منطقة مورسيا المعروفة بالتواجد الكبير للمهاجرين، اليوم الجمعة، ويوم الأحد القادم.

وبينما فضل الكثير من السياسيين التواري عن الأضواء وعدم الإدلاء بأي موقف مما جرى، أطلق آخرون تصريحات خجولة، ومن بينهم الرئيس الإقليمي للحزب الشعبي فرناندو لوبيز ميراس الذي قال يوم الثلاثاء الماضي في كارتاخينا "إنه يشعر بالقلق من أي اعتداء تكون أسبابه عنصرية".

فيما حضر الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي، دييغو كونيسا، مظاهرة الأحد الماضي في مورسيا، وأوضح يوم الخميس أن مجلس المدينة يعاني من خلافات داخلية تحول دون اتخاذ قرار في الموضوع.

وقدمت ممثلة حزب بوديموس ماريا مارتين إلى المجلس، وثيقة تدين الجريمة العنصرية التي تعرض لها يونس بلال لكن لم يدعمها أي طرف.

من جانبه قدم منسق المنظمات غير الحكومية في مورسيا قرارًا يدين العنصرية، ولكن لم تتم الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة في المدينة.

وتساهم مواقف حزب فوكس اليميني المتطرف، والمعروف بعدائه للمهاجرين، في زيادة مثل هذه الأعمال ذات الدوافع العنصرية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال