القائمة

مختصرات

إرسال نصب حجرية مليئة بتربة معركة "لامارن" إلى المغرب تكريما لمقاتلي اللواء المغربي

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

 سيتم إرسال نصب مليئة بتربة معركة "لامارن"، التي دارت رحاها خلال الحرب العالمية الثانية، إلى المغرب، تكريما لمحاربي اللواء المغربي.

وجرى تنظيم مراسم، أمس الثلاثاء، بمركز التكوين في البناء والأشغال العمومية بأوكيري دي مو في جهة إيل-دو-فرانس، والتي تم خلالها اختيار أربعة نصب مملوءة بـ "التربة المقدسة" لهذه المعركة الحاسمة، التي مكنت في شتنبر 1914، من التصدي للغزو الألماني لفرنسا.

وفي إطار مشروع بيداغوجي بين مركز تكوين المتدربين بأوكيري، البلدية الواقعة بمقاطعة سين-إي-مارن بجهة إيل-دو-فرانس، وجمعية ذاكرة فرنسا-المغرب، وبالتعاون مع المندوبية الإقليمية العسكرية لسين إي مارن، قام عمال بناء متدربون شباب، موزعون على مجموعتين، تحت إشراف فريق بيداغوجي، بغرض الحصول على شهادتهم، بإنجاز لوحات تحتوي على عينات من "التربة المقدسة" المأخوذة من غابة "لورلوج" بساحة معركة "لامارن" بتشوكونان-نوفمونتيي.

وكان من المفترض أن يتم إرسالها في مارس الماضي، لكن كان لا بد من تأجيلها بسبب إغلاق الحدود في السياق الصحي المترتب عن وباء "كوفيد-19".

وقد جرى أخيرا، تنظيم حفل لإرسال اللوحات الحجرية إلى المغرب، أمس الثلاثاء، بحضور القنصل العام للمملكة بأورلي، السيدة ندى البقالي حساني، وممثلي السلطات المحلية، والمسؤولين عن مركز تكوين متدربي أوكيري، وممثلي المندوبية الإقليمية العسكرية لسين إي مارن، نواب برلمانيون وشخصيات مدنية وعسكرية.

وتميز هذا الحفل، من جهة أخرى، بتسليم جائزة شبيبة-الجيوش التي فاز بها المتدربون الشباب الذين شاركوا في هذا المشروع، المدعوم من طرف جمعية أصدقاء متحف الحرب الكبرى لـ "مو"، متحف جاك براكير دو فيليروا، وجمعية المحاربين القدامى لبارسي ونوتر دام دو لامارن.

وبرز اللواء المغربي في هجوم "لامارن"، الذي كان يستهدف التصدي للقوات الألمانية.

وفي غشت 1914، استقل المحاربون الرماة المغاربة، بعد 400 كيلومتر من السير مشيا على الأقدام، قادمين من منطقة تازة، أول قطار بمحطة تاوريرت في اتجاه وجدة، حيث استقلوا القطار إلى مدينة وهران الجزائرية، قبل ركوب سفينة عبرت المتوسط وصولا إلى سيت.

وفي 5 شتنبر 1914، بينما تراجعت جيوش الحلفاء، عززت الجيوش الألمانية مسيرتها صوب باريس محيطة بالعاصمة من جهة الشرق. وبعد إدماج اللواء المغربي في الجيش الفرنسي السادس للجنرال مونوري، جرت تعبئته في شمال نهر السين ومارن لوقف هذا الزحف. وبين الساعة الثانية والخامسة مساء، أمام نوفمونتيي، هاجمت كتيبتان من اللواء المغربي جوانب تل غابة "تيليغراف". وأثناء تسلق منحدرات الهدف، وقع الرماة المغاربة وسط نيران العدو الكثيفة، وهكذا قتل 9 ضباط وجرح 18. وقتل أو جرح أو فقد 1150 رجلا.

وقام بتغطية تراجع اللواء المغربي كتيبة المشاة 276 لـ "كولوميي"، والتي تكبدت بدورها خسائر فادحة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال