القائمة

أخبار

سبتة: بين المخدرات والدعارة.. القاصرون المغاربة يعيشون أوضاعا صعبة

يعيش القاصرون المغاربة الذين لا يزالون داخل سبة أوضاعا صعبة، خصوصا بعدما قرر عدد كبير منهم ترك مراكز الإيواء، خوفا من ترحيلهم بعد علمهم بأوامر الملك محمد السادس بإعادة القاصرين غير المصحوبين بذويهم في أوروبا، إلى المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد علمهم، بالتعليمات الملكية للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية، قام عدد من القاصرين المغاربة في سبتة بالفرار من مراكز الإيواء مخافة ترحليهم.

وفي تصريح لموقع يابلاي قالت صباح أحمد محمد، التي اشتهرت بعد أزمة الهجرة التي شهدتها مدينة سبتة بفتح أبواب بيتها لمساعدة المهاجرين "في البداية كان عددهم حوالي 1300 في مراكز إيواء القاصرين، لكن بعد علمهم بالتعليمات الملكية، هرب مجموعة منهم وأصبح الآن عددهم حوالي 700 شخص، والبقية يتسكعون في الشارع، وبعضهم يتعاطى المخدرات وينامون في الشارع".

وتابعت أن أغلبهم يتواجدون "داخل سجن المدينة القديم، الذي أصبح مهجورا، مختلطين ذكورا وإناثا، وبعض الفتيات يخرجن للشارع ويبعن أجسادهن، وهو ما يحز في النفس كثيرا".

وقالت إن مشاهد القاصرين المغاربة وهم يتسولون في الشوارع وأمام المطاعم، بات أمرا مألوفا، وأضافت أن "رجال الأمن يتدخلون من أجال توقيفهم ونقلهم إلى مراكز الإيواء، لكنهم يهربون منها".

وأكدت أنها لازالت تحاول تقديم يد المساعدة، وقالت "أقدم لهم وجبة العشاء بشكل يومي، بالإضافة إلى السماح لهم بالاغتسال".

وأضافت "يأتي القاصرون ويطلبون مني أن أقلهم إلى مراكز الإيواء، وبالفعل أقوم بنقلهم إلى هناك، لكن لا يمكثون سوى أيام ومعدودات ويهربون، مؤخرا بدأت تطلب مني  الشرطة أن أتصل بهم ليتكفلوا هم بنقلهم".

وقالت إن بعض السلوكات التي يقوم بها بعض القاصرين، وخاصة المتعلقة بالسرقة واحتلال الأماكن العامة، تجعل السكان المحليين يشتكون منهم.

"المخدرات باتت منتشرة في صفوفهم، بعضهم لايزالون يختبئون في الغابات، وينتظرون الفرصة من أجل الانتقال إلى الضفة الأخرى،... الجو حار جدا ويشتكون من الحشرات التي تكثر في هذه الفترة وأطلب منهم الرحيل إلى المغرب، وأعرض عليهم المساعدة للعودة لكنهم لا يرغبون في ذلك البتة، رغم أن ظروفهم سيئة جدا هنا".

صباح أحمد محمد

وقالت "قدم إلى بيتي مؤخرا قاصر يبلغ من العمر 8 سنوات، من أجل الاغتسال ولاحظنا أنه ليس في وعيه وليس في حالته الطبيعية، واكتشفنا أنه متعاط للأقراص المخدرة، وخوفا من تعرضه لمكروه، قمنا بالاتصال برجال الأمن من أجل أن يساعدوه وينقلوه إلى المركز"، وقبل ذلك "حاولت فتاة الانتحار وقامت بقطع شرايين يدها، وتدخل بعض السكان لإنقاذها. أخبروني انها أقدمت على ذلك بسبب رفضها مرافقة رجال الشرطة إلى مركز الإيواء".

ودعت صباح "آباء هؤلاء الأطفال أن يعلموا أن أبناءهم ليسوا بحالة جيدة، وأن يطالبوا بعودتهم من أجل مصلحتهم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال