القائمة

أخبار

هل يعتمد المغرب جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا؟

قررت بعض الدول اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، للأشخاص المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر، فهل يسير المغرب على نفس النهج؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وسط عودة تفشي فيروس كورونا المستجد، وانتشار السلالة المتحورة المعروفة باسم دلتا، قررت بعض الدول اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح.

وفي ألمانيا اقترحت وزارة الصحة بدء تلقيح المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعات إضافية معززة من لقاحات فيروس كورونا اعتبارا من الأول من شتنبر وكذلك للأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحا يعتمد تقنية "أر أن إيه"(الحمض النووي المرسال) ضد فيروس كورونا.

وقالت الوزارة إنها تستند إلى دراسات حديثة تثبت بأن "الاستجابة المناعية تصبح أقل أو تتراجع بشكل سريع بعد اتمام التلقيح ضد كوفيد-19" لدى بعض الفئات "خصوصا كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة". 

وفي فرنسا، أكدت الهيئة العليا للصحة يوم الجمعة أن جرعة معززة لا تزال ممكنة للأشخاص الأكثر ضعفاً وكبار السن، مؤكدة "عدم وجود حاجة في الوقت الحالي" لتقديم جرعة ثالثة لجميع السكان.

ماذا عن المغرب؟

ولم يتخذ المغرب الذي شرع في تسريع عملية التلقيح خلال الأيام الأخيرة، أي قرار بخصوص إمكانية اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح لفئات محددة.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن الحديث عن جرعة ثالثة يهم كبار السن وذوي المناعة المنخفضة وتابع "الأولوية في الوقت الحالي هي تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس بجرعتين لأن هاتين الجرعتين من اللقاحات المعطاة في المغرب توفر حماية بنسبة 93٪".

وفيما يتعلق بالوضع الحالي في البلاد، قال إن "الوضع الوبائي ينذر بالخطر"، وأضاف "مؤشران يؤكدان ذلك: معدل ملء أسرة العناية المركزة التي ارتفعت من 5 إلى أكثر من 30٪، وكذلك عدد الوفيات حيث يسجل يوميا من 50 إلى 52 حالة".

"لسوء الحظ، فإن الغالبية العظمى من الذين يموتون لم يتم تلقيحهم. لهذا السبب نطلب مرة أخرى من الناس تلقيح أنفسهم في أسرع وقت ممكن. هذا عمل مواطن لحماية نفسك وأحبائك ".

مولاي سعيد عفيف

وحث عضو اللجنة العلمية للتلقيح على الامتثال للتدابير الاحترازية وقال "الاستهتار وظهور متغير دلتا سيزيد الوضع سوءًا"، وحذر من أنه "إذا كان بإمكان الشخص الحامل للفيروس، بالنسبة لمتحور ألفا، أن يصيب ثلاثة أشخاص، فإن هذا يتضاعف مع المتحور الجديد، ويمكن للشخص الذي يحمل الفيروس أن يصيب ستة أشخاص".

وبخصوص إجبارية التلقيح قال إن الأمر في الوقت الحالي مجرد "توصية"، وتابع "يجب أن نتذكر قبل كل شيء أن هذا يتعلق بالصحة العامة. التلقيح هو عمل مواطن. هل يجب أن نصر عدة مرات على أن يحافظ الناس على صحتهم وحياتهم؟ لا ينبغي الاستخفاف بصحتك وصحة الآخرين". 

وأنهى حديثه قائلا " الأشخاص غير الملقحين لديهم حمولة فيروسية أكبر 1000 مرة وبالتالي ينقلون المرض بسهولة أكبر".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال