القائمة

أخبار

بعد نداء الملك محمد السادس.. قائد الجيش الجزائري يتحدث عن استهداف بلاده انتقاما من مواقفها تجاه القضايا العادلة

في ظل استمرار ضمت الرئاسة ووزارة الخارجية الجزائرية بعد نداء الملك محمد السادس لطي صفحة الخلافات بين المغرب والجزائر، تحدث رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة عن أن بلاده "مستهدفة" من جهات أجنبية "انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة".

نشر
قائد الجيش الجزائري السعيد سنقريحة
مدة القراءة: 2'

لا يزال المسؤولون الجزائريون يلتزمون الصمت، بعد النداء الذي وجهه الملك محمد السادس لطي صفحة الخلاف مع الجزائر، فيما تحدث رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة يوم أمس عن أن بلاده مستهدفة من قبل جهات لم يسمها.

وقال شنقريحة في كلمة بمناسبة إشرافه على تنصيب قائد جديد للدرك "أود التأكيد بهذه المناسبة، أن المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر والمكائد، التي تدبر ضد شعبها، والتي لطالما حذرنا منها في العديد من المناسبات، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين، بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان".

وتابع أن هذه المؤامرات "يدرك خلفياتها العام والخاص، وما الحملة المسعورة المركزة الموجهة ضد بلادنا وجيشها، على منابر بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، إلا الجزء القليل البارز من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر، انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة"، في إشارة منه إلى قضية الصحراء.

وأضاف شنقريحة "أجدد التأكيد أن الجيش الوطني الشعبي، سيعرف كيف يتصدى لكل الذين يكيدون للوطن، ويتربصون به السوء، مسنودا في هذه المهمة السامية بالشعب الجزائري".

ويأتي حديث قائد الجيش عن تعرض بلاده لمؤامرة من جهات أجنبية، متزامنا مع حملة إعلامية واسعة من قبل الصحافة الجزائرية للتشكيك في النداء الذي أطلقه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش.

ووصفت صحيفة الحوار الخطاب الملكي بـ"الاستفزازي"، فيما قالت صحيفة "المغرب الأوسط" إن "المغرب يتودد إلى الجزائر" وتابعت أن الخطاب الملكي "يعكس مأزقا مغربيا أكثر من وجود نوايا لتحسين العلاقات مع الجزائر"، ونشرت جريدة "الجزائر الجديدة" على صفحتها الأولى عنوانا بارزا وصفت فيه المغرب بـ "جار السوء" الذي "يتودد للجزائر"... 

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تلتزم فيها الجزائر الصمت اتجاه مبادرات الملك محمد السادس لطي صفحة الخلافات، ففي شهر نونبر من سنة 2018 أقترح العاهل المغربي بمناسبة خطاب المسيرة الخضراء إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وأكد انفتاح المغرب على المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز الجمود في العلاقات، غير أن الجزئر فضلت عدم الرد على المبادرة واقترحت بدل ذلك عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال