القائمة

أخبار  

الرئيس الجزائري يتجاهل مبادرة الملك محمد السادس ويقترح احتضان بلاده لقاء بين المغرب والبوليساريو

فضل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تجاهل الرد على نداء الملك محمد السادس لطي صفحة الخلافات، وتحدث بدل ذلك عن تصريحات سفير المغرب في الأمم المتحدة حول "تقرير مصير منطقة القبائل".

نشر
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
مدة القراءة: 2'

بعد الجيش الجزائري، خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم أمس عن صمته، بعد نداء الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش لطي صفحة الخلافات بين المغرب والجزائر، والعمل معا لتطوير العلاقات.

وفضل تبون عدم الرد مباشرة على سؤال حول موقفه من المبادرة الملكية، وقال إن بلاده تنتظر توضيحا من المغرب حول تصريحات سفير المملكة بالأمم المتحدة حول تقرير مصير منطقة القبائل.

وقال الرئيس الجزائري في لقاء مع وسائل إعلام جزائرية إن تصريحات سفير المغرب في نيويورك، عمر هلال "خطيرة"، وتابع "دبلوماسي مغربي صرح بأمور خطيرة، فاستدعينا على أساسها سفيرنا بالرباط، للتشاور، وقلنا إننا سنمضي إلى أبعد من ذلك، لكن لم يكن هناك أي تجاوب من قبل المغرب". 

وسبق لوزارة الخارجية الجزائرية أن أعلنت في بيان لها استدعاء السفير الجزائري في الرباط "للتشاور" نظرا "لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي". ولم تستبعد "اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية".

وكان عمر هلال قد دعا خلال اجتماع دول عدم الانحياز الافتراضي بأذربيجان، الذي عقد في 13 و14 يوليوز الماضي، إلى "استقلال شعب القبائل"، وذلك ردا منه على إعلان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، "دعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي" في الاجتماع ذاته. 

من جهة أخرى حرص تبون في المقابلة التلفزيونية على تكرار التأكيد على دعم بلاده لجبهة البوليساريو، وقال "إن القضية موجودة بين أيدي الأمم المتحدة، وفي لجنة تصفية الاستعمار".

وتحدث عن استعداد بلاده "لاحتضان أي لقاء بين الجمهورية الصحراوية والمغرب، ووضع الإمكانيات الضرورية تحت تصرفهما".

وحاول في تصريحه إظهار بلاده التي تحتضن جبهة البوليساريو على ترابها وتدعمها، بمظهر البلد الملاحظ فقط، وقال "لن تفرض أي قرار على الصحراويين".

وأضاف أن الدبلوماسية الجزائرية تعمل على العودة إلى "مكانتها الطبيعية" وقال "الجزائر اليوم رجعت إلى مكانتها الحقيقية"، وتابع أن بلاده عادت إلى "الملفات الحقيقية التي من الضروري التكفل بها، منها الملف الليبي، ملف الصحراء الغربية، الملف الفلسطيني، ملف الاتحاد الافريقي".