القائمة

أخبار

هيئة الصيادلة: قرار سحب اختبار اللعاب السريع للكشف عن كورونا غير مفهوم

عبر الصيادلة المغاربة عن غضبهم من قرار سحب اختبارات اللعاب السريعة من صيدليات المملكة، في الوقت الذي تشهد البلاد تسارعًا مقلقًا في أعداد الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا. وتساءلوا أيضا عن سبب استبعاد الصيادلة من عملية التلقيح في المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أثار قرار وزارة الصحة المفاجئ بسحب اختبارات اللعاب السريعة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، من الصيدليات في المملكة، جدلا في صفوف الصيادية. كما طرح هذا القرار مجموعة من علامات الاستفهام لدى العديد من المغاربة، نظرا للحاجة إليه في هذه الظروف، إذ يعد سريعا ويمكن الحصول عليه بسهولة، كما يعتبر أرخص بكثير من اختبارات PCR التي تتطلب 700 درهم، فيحين أن اختبارات اللعاب السريع تباع بحوالي 100 درهم.

وأمام هذا الإجراء، اختار الصيادلة شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لانتقاد قرار الوزارة، الذي يؤكدون أنه لا يخدم مصالح المغاربة. وقبل أيام، خرجت نقابة الصيادلة عن صمتها، وبعثت برسائل إلى وزارتي الصحة والداخلية. وقال حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب، في تصريح لموقع يابلادي إن "الوضع في المغرب مقلق وخطير. عدد المصابين سواء الأفراد أو أسر بأكملها والوفيات مخيف. في ظل هذه الظروف، عندما يعلم الشخص في وقت مبكر أنه حامل للفيروس، يمكنه الاعتناء بنفسه، ما سيمكنه من حماية الأشخاص المحيطين به".

ويرى أنه بهذه الطريقة "يمكننا التغلب على هذا الوباء، بالإضافة إلى الانخراط في حملة التلقيح"، موضحا أن "النظام الصحي يواجه خطر الانهيار اليوم إذا واصلنا بهذه الوتيرة من الإصابات".

"على المغرب أن يستفيد من شبكته الكبيرة التي تضم 12 ألف صيدلية"

وحول قرار سحب اختبارات اللعاب من الصيدليات، أشار إلى أن "الحل هو تشجيع هذا النوع من الاختبارات السريعة حتى نتمكن من تحديد الأشخاص المصابين وإعطائهم الدواء في أسرع وقت ممكن"، بدلاً من حرمانهم منه. وأوضح أن "هذه الأدوية هي نفسها الموصى بها في بروتوكول الأدوية الذي اعتمدته وزارة الصحة والتي تباع في الصيدليات، باستثناء مادة الهيدروكسي كلوروكوين".

وعقب قرار الوزارة ذكر العديد من الصيادلة أنه "عندما تكون نتيجة الاختبار إيجابية أي أن المريض يحمل فيروس كوفيد 19، بعد إجراءه اختبار PCR مقابل 700 درهم، لكنه يعيش في أسرة مكونة من 7 أو 8 أفراد، فإنها لا تستطيع تحمل هذه المبالغ" وتحدثوا عن الوضع المالي للعائلات التي تفضل إجراء اختبارات سريعة أرخص.

لا نفهم سبب سحب الاختبارات من الصيدليات، بخلاف ما يحدث في سويسرا أو تونس. كما نتساءل أيضا عن سبب استبعاد الشبكة الصيدلانية من المشاركة في عملية التلقيح. الصيدلية اليوم هي المكان الوحيد الذي يمكن لأي مواطن أن يلجأ إليه، حيث يجد خبراء يقدمون له المشورة بالإضافة إلى النصائح والتوجيهات".

حمزة اكديرة

وأكد رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب أن "اختبار اللعاب السريع يستخدم في عدة بلدان" مشددا على ضرورة "استفادة المغرب من شبكته الكبيرة التي تضم 12 ألف صيدلية، كما أن وزارة الصحة مدعوة للعمل مع القطاع"، ودعا أيضا إلى "اتخاذ قرارات لصالح المواطنين وحمايتهم طالما أننا في حالة حرب مع تفشي فيروس كورونا المستجد".

وأنهى حديثه قائلا "جميعنا مجندون، ولكن سيكون من الأفضل أن نقوم بإنجاح هذه المهمة بالتعاون والشراكة والتشاور مع السلطات الصحية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال