القائمة

أخبار

الأزمة الليبية: هل يشير لعمامرة بتحذيره من "مخططات بعض القوى الأجنبية" إلى المغرب؟

تحاول الجزائر تحجيم أي دور للمغرب في إيجاد حل للأزمة الليبية، وذلك من خلال تركيزها على "دول الجوار".

 
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

استضافت الجزائر أول أمس اجتماعا جديدا لـ"دول جوار" ليبيا، ورغم أن المغرب لم يكن مدعوا للاجتماع، إلا أنه كان حاضرا بقوة في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.

وقال "وجب علينا التعاطي والتفاعل مع مستجدات ما يحدث في ليبيا وفق مقاربة استباقية ورؤية واضحة".

وأضاف أن هذه الرؤية يجب أن " تأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات التي باتت تشغل صناع القرار والرأي العام في بلداننا على حد سواء في ظل مخططات بعض القوى الأجنبية الساعية لتعزيز نفوذها في ليبيا واستعمالها كمنصة لإعادة رسم التوازنات الدولية، على حساب المصالح الاستراتيجية لليبيا وجيرانها".

ولم يقصد لعمارة من حديثه دولا موجودة على الأرض الليبية من خلال دعمها لميليشيات مسلحة من قبيل تركيا وروسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة، التي تتمتع جميعها بعلاقات جيدة مع الجزائر.

وتجنب رئيس الدبلوماسية الجزائرية في كلمته انتقاد تحركات رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة ومصر، علما أن وسائل إعلام جزائرية تعتبره "عدوا للمصالح الجزائرية في ليبيا".

ومنذ اندلاع الأزمة الليبية وقفت الجزائر ضد أي دور للمغرب في هذا البلد المغاربي. وقبل إبرام اتفاق الصخيرات في سنة 2015 بين أطراف النزاع تحت رعاية أممية، راهنت الجزائر على وصفة "دول الجوار".

وظلت تستدعي تونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد، قبل أن تقتصر على تونس ومصر. وبعد أيام قليلة من مؤتمر برلين في يناير 2020، عادت الجزائر إلى استدعاء كل دول الجوار، مع إضافة مالي إلى قائمة ضيوفها قبل أن تهمشها في اجتماع 30 غشت.

وبخلاف الألمان، لم تنجح الجزائر في انتزاع اعتراف بدورها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية اللاعب الرئيسي في الأزمة الليبية.

ويوم الإثنين 16 غشت استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالعاصمة الرباط سفير الولايات المتحدة والمبعوث الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند. وقبل ذلك قام المسؤول الأمريكي بجولة شملت مصر وتركيا للإعداد لتنظيم انتخابات 24 دجنبر في ليبيا.

فيما لم يلتق بوزير الخارجية الجزائري، إلا في 23 غشت في تونس، وذلك على هامش زيارته للقاء الرئيس قيس سعيد عقب تعليقه عمل البرلمان.

يذكر أنه سبق لواشنطن أن رفضت سنة 2020 تعيين رمطان لعمامرة مبعوثًا للأمم المتحدة إلى ليبيا. آنذاك اتهمت وسائل الإعلام الجزائرية المقربة من السلطة المغرب بالوقوف في طريق ترشيح الدبلوماسي الجزائري.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال