القائمة

أخبار

هل ستكون إسبانيا الخاسر الأكبر من عدم تجديد خط أنابيب الغاز بين المغرب والجزائر؟

بعد قرار قطع العلاقات مع المغرب، يتحدث المسؤولون الجزائريون عن عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المار عبر المغرب إلى أوروبا، وهو ما سيؤثر على إمدادات الغاز إلى إسبانيا والبرتغال.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لا تخطط الجزائر لتجديد عقد أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورا بالمغرب، والذي ينتظر أن ينتهي العمل به في 31 أكتوبر المقبل.

وقالت مصادر جزائرية طلبت عدم الكشف عن هويتها، لموقع الشروق الجزائري، وموقع قناة الحرة الأمريكية إنه لا توجد أية مفاوضات مع المغرب أو إسبانيا بشأن "تمديد استغلال هذا الخط".

نفس المصادر شددت على أن الجزائر تبقى ملتزمة بتموين السوق الأوروبية، عبر خط بني صاف إلى ألميرية الإسبانية (ميدغاز)، الذي يمر عبر البحر المتوسط، ويربط الجزائر مباشرة بإسبانيا.

نفس المصادر رفضت بشكل قاطع "أي مفاوضات لتمديد عقد خط الأنابيب المغاربي - الأوروبي" مع المملكة. وقالت إن "الجزائر مستعدة لتزويد إسبانيا" بكميات كبيرة" عبر خط أنابيب ميدغاز فقط.

وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك توفيق حكار، خلال زيارة تفقدية لمشروع الوحدة الرابعة لضغط الغاز في ولاية عين تموشنت، أنه سيتم رفع قدرات تصدير الغاز الطبيعي لشبه الجزيرة الايبيرية عبر أنبوب "ميدغاز" من 8 إلى 10،5 مليار متر مكعب. 

وقبل ذلك كان وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، قد أكد يوم 27 غشت خلال لقائه مع السفير الإسباني بالجزائر العاصمة، أن جميع إمدادات الغاز الإسبانية سيتم تأمينها حصريًا عبر ميدغاز.

وستكون إسبانيا أكبر المتضررين من عدم تجديد العقد، وبدأت وسائل الإعلام الأيبيرية في التحذير من زيادات محتملة في فاتورة الكهرباء في الأشهر المقبلة. وقالت وكالة الأنباء إيفي، إن خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي ، الذي يبلغ طوله 1400 كيلومتر، يضمن نقل 10 مليارات متر مكعب سنويا عبر المغرب إلى شبه الجزيرة، في المقابل، فإن ميدغاز ، التي يبلغ طوله 750 كيلومترًا ، ينقل 8 مليارات متر مكعب من الغاز.

وبالتالي تحتاج إسبانيا والبرتغال المجاورة إلى 20 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا. لكن ولحد الآن لم تكشف سوناطراك والمسؤولون الجزائريون عن خططهم لتعويض العجز المقدر بنحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الذي يمر حتى الآن عبر خط أنابيب الغاز الرابط بين المغرب العربي وأوروبا عبر المغرب.

وبدأت إسبانيا تشعر بالقلق من الأخبار التي تصلها من الجزائر، وفي اليوم الموالي للقاء السفير الاسباني مع وزير الطاقة الجزائري ، قال وزير الخارجية الاسباني إن وزارته "تناقش وتحلل الوضع مع الجزائر" وأضاف أنه "ما زال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات".

يذكر أنه سبق للمغرب أعلن عن تأييده للحفاظ على خط أنابيب الغاز المار عبر أراضيه، وقالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة إن "إرادة المغرب للحفاظ على هذا الخط لتصدير الغاز تم دائما تأكيدها بوضوح وعلى جميع المستويات منذ أكثر من ثلاث سنوات".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال