القائمة

أخبار  

الانتخابات المغربية وتحدي نسبة المشاركة

تجرى اليوم انتخابات جماعية وجهوية وبرلمانية، وتعتبر نسبة المشاركة من بين التحديات المهمة خصوصا في ظل الوضع الوبائي الذي تشهده البلاد، وبينما بلغت هذه النسبة في أول انتخابات شهدتها البلاد 73 في المائة، فإنها تراجعت في انتخابات 2016 إلى 42 في المائة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تعد الانتخابات التي تجرى نهار اليوم 8 شتنبر 2021 الحادية عشر في تاريخ المغرب، علما أنه هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات عامة في البلاد، إذ سيختار المواطنون نهار اليوم ممثليهم في المجالس الجماعية والمجالس الجهوية ومجلس النواب.

وتعتبر نسبة المشاركة من التحديات المهمة في هذه الانتخابات التي تجري في ظل وضع وبائي صعب في البلاد، علما أنها بلغت في الانتخابات الماضية 42 في المائة.

واختلفت نسبة المشاركة من انتخابات لأخرى، إذ بلغت أوجها في انتخابات 1970، بوصولها إلى 85 في المائة، وفي الاستحقاقات التي قبلها أي سنة 1963 (أول انتخابات في تاريخ المغرب) بلغت هذه النسبة 73 في المائة، وفي انتخابات 1977 بلغت 82 في المائة، ثم تراجعت إلى 67 في المائة سنة 1984، و63 في المائة في انتخابات 1993، و 58 في المائة سنة 1997، ثم 52 في المائة سنة 2002، و37 في المائة سنة 2007، قبل أن ترتفع إلى 46 في المائة سنة 2011، وتتراجع إلى 42 في المائة في انتخابات 2016. 

وفي الانتخابات الحالية تصل نسبة المسجلين في اللوائح الانتخابية ممن يحق لهم التصويت إلى 69 في المائة، أي 17 مليون و509 ألف و 127 شخص، فيما يوجد 25 مليون و225 و741 شخص في السن القانوني للتصويت.

وفي أول انتخابات في تاريخ البلاد سنة 1963، كان عدد سكان المغرب يقدر بحوالي 12 مليون و473 ألف نسمة، ستة ملاين و485 ألف و 960 شخص منهم كانوا في سن يسمح لهم بالتصويت غير أن عدد المسجلين من بينهم كان 4 ملايين و784 ألف و949 شخص، أي بما نسبته 74 في المائة من إجمالي من يحق لهم التصويت.

وفي انتخابات سنة 2016، بلغت نسبة المسجلين في اللوائح الانتخابية من مجموع المغاربة الذين يحق لهم التصويت 66 في المائة، أي 15 مليون و702 ألف و592 شخص، علما أن من كانوا في سن الاقتراع بلغ 23 مليون و673 ألف شخص، وصوت بشكل فعلي 6 ملايين و640 ألف و626 شخص.

وبالتالي ففي انتخابات 2016 بلغت نسبة المصوتين من مجموع المغاربة الذين يحق لهم التصويت 28 في المائة فقط.

وفي انتخابات 2011 التي جاءت بعد إقرار دستور جديد للبلاد، بلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية من بين مجموع المغاربة الذين بلغوا السن القانوني للتصويت 62 في المائة، ورغم أن نسبة المشاركة الرسمية بلغت 46 في المائة، إلى أن نسبة المشاركة باحتساب جميع من يحق لهم التصويت بلغت 28 في المائة فقط.

وفي أول انتخابات في عهد الملك محمد السادس، أي في انتخابات 2002، بلغت نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية 37 في المائة، لكن وفي حال احتساب النسبة من بين المغاربة الذين يحق لهم التصويت فإنها تتراجع إلى 28 في المائة فقط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال