القائمة

أخبار

انتخابات مجلس المستشارين: قياديون في حزب البيجيدي يرفضون "المقاعد الثلاثة" ويصفونها بـ"غير المستحقة" و"المشبوهة"

بعد إعلان وزارة الداخلية يوم أمس عن فوز حزب العدالة والتنمية بثلاثة مقاعد في مجلس المستشارين، اعتبر عدد من قياديي الحزب أن هذه المقاعد "غير مستحقة" و"مستحيلة" و"مشبوهة" ودعوا إلى التبرؤ منها ورفضها.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

عكس ما كان متوقعا، لم يخرج حزب العالة والتنمية خالي الوفاض من انتخابات مجلس المستشارين التي جرت يوم أمس، وتمكن من الحصول على ثلاثة مقاعد. ورغم أن الحزب لم يكن يتوفر إلا على عشرات المقاعد في الجهات الثلاث التي فاز فيها إلا أن مرشحيه الثلاثة تمكنوا من الحصول على مئات الأصوات.

وسارع عدد من قياديي الحزب إلى التشكيك في نتائج هذه الانتخابات، ووصفوا "المقاعد الثلاثة" بأنها "غير مستحقة ومشبوهة ومريبة".

وكتبت القيادية في الحزب آمنة ماء العينين في صفحتها على الفايسبوك، إن "الحصول على ثلاث مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصلنا عليه في نكسة 8 شتنبر بعشر مرات حتى أننا - ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي "اكتسح" مجالس الجماعات والجهات أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟".

وتساءلت "من وَجَّه منتخبي باقي الأحزاب للتصويت على مرشحي الحزب ونحن نعلم جيدا ما يجري في انتخابات المستشارين والثمن الذي يبلغه الصوت الواحد في سوق "الناخبين الكبار" المقيتة؟".

وقالت إن حزب العدالة والتنمية "آمن أبناؤه بالمعنى في السياسة، وناضلوا لأجله وأدى الكثير منهم الثمن غاليا دفاعا عن معاني الالتزام السياسي والنضالي، فكيف نقبل اليوم ما يشبه "حسنة انتخابية" لا تسمح لنا كرامتنا السياسية بالقبول بها مهما كان وضع حزبنا صعبا؟".

ووصفت المقاعد الثلاثة بأنها مقاعد "مستحيلة في سوق سوداء تَشَرَّف حزب العدالة والتنمية تاريخيا بعدم وضع رجله فيها حفاظا على مبدئيته السياسة وتميزه الحزبي" وزادت "نحن للحقيقة والإنصاف لا نستحق ثلاث مقاعد "مشبوهة ومريبة" في مجلس المستشارين، مهما حاولنا تبريرها فلن نتمكن من "غسلها" لأن الفوز بها لا يحترم قيمنا السياسية والنضالية".

وقالت في تدوينة أخرى إن الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران اتصل بها ليعلن لها "اتفاقه مع مضمون التدوينة السابقة بخصوص نتائج انتخابات مجلس المستشارين مبديا أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، لما يشكله ذلك من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها".

بدوره علق محمد نجيب بوليف الوزير السابق والعضو في الأمانة العامة للحزب على نتائج انتخابات مجلس المستشارين على صفحته بالفايسبوك وكتب "اليد الخفية التي تدخلت في نتائج انتخابات العدالة والتنمية ل8 شتنبر تعيد الكرة يوم 5 اكتوبر!".

وكتب عضو الأمانة العامة للحزب عبد الصمد الإدريسي على صفحته بالفايسبوك "فعلا هي انتخابات من القرن الماضي" وتابع "تبقى نتائجها غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية"، وزاد "لا يمكن لمن سلب في 8 شتنبر أن يعطي في 5 أكتوبر". وقال إنه يجب "رفض هذا العبث ورفض العطية في السياسة وعدم قبول المقاعد الحرام سياسيا".

وسار رضا بوكمازي، عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية في نفس الاتجاه وكتب على صفحته بالفايسبوك "كيف لمن لم يقبل أن يترشح مع العدالة والتنمية يوم 08 شتنبر اما ترهيبا أو ترغيبا وروج لمقولة "العدالة والتنمية مبغاتهاش الدولة" أن يتحول فجأة إلى مناضل شرس يتحدى دولة الأمس ليصوت على العدالة والتنمية بهذه الكثافة يوم 05 أكتوبر". وأضاف "رجاءا اتركوا لنا ما تبقى من بارقة الأمل في المستقبل واكملوا طي هذه الصفحة باخراجها الرديء بالسرعة الممكنة".

وكتب محمد أمحجور عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على الفايسبوك أيضا "النتائج المعلنة نتائج غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية لما بعد 8 شتنبر".

فيما دعا عضو المجلس الوطني للحزب حسن حمورو قيادة الحزب إلى رفض المقاعد الثلاثة والتبرؤ منها، وأوضح أن هذه المقاعد "ليست لنا".

ولم يشر موقع حزب العدالة والتنمية الإلكتروني لحد الآن لتمكن الحزب من الفوز بثلاثة مقاعد في الغرفة الثانية من البرلمان المغربي.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم أمس تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار للنتائج بحصوله على 27 مقعدا، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا ب 19مقعدا، يليه حزب الاستقلال ب 17 مقعدا، فحزب لحركة الشعبية ب12 مقعدا، فيما حصل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 8 مقاعد وحزب العدالة والتنمية على 3 مقاعد ثم حزب الاتحاد الدستوري على مقعدين.

أما الأحزاب السياسية الأخرى والبالغ عددها ستة، فقد تمكنت ثلاثة منها، من الحصول على مقعد واحد لكل منها. كما تمكن مترشح واحد مستقل من الفوز في الانتخاب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال