القائمة

أخبار

دياسبو # 214: سلمى ركراكي.. من التواصل إلى جلب الكفاءات المغربية من الخارج

بعد أن نجحت في إثبات ذاتها في كندا بهد تأسيسها وكالة متخصصة في التواصل قبل عشر سنوات، تعمل المهاجرة المغربية سلمى ركراكي، على مشروع آخر يهدف إلى "جلب الكفاءات المغربية للاستثمار في المغرب".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في بعض الأحيان، لا يكفي مجرد اغتنام فرص في الحياة لتحقيق النجاح، بل نكون مطالبين بخلقها بأنفسنا. هذا الأمر ينطبق على سلمى ركراكي التي قررت، قبل عشر سنوات، إنشاء وكالة اتصالات خاصة بها في كندا، التي هاجرت إليها رفقة عائلتها.

ولدت سلمى في الرباط، وبعد أن درست في مدرسة القديس جبرائيل، وهي مؤسسة تابعة للبعثة الفرنسية، وفي إعدادية معاد بن جبل وثانوية للا نزهة، التحقت بجامعة محمد الخامس لمواصلة تعليمها العالي، في الأدب الإنجليزي. وقالت في حديثها مع موقع يابلادي "أنا من محبي اللغة وأستمتع باستكشاف التفاصيل اللغوية الدقيقة للغات الحديثة حول العالم. لذلك وقع خياري على اللغة الإنجليزية" وتابعت "أردت أن أعرف تعقيدات اللغة الإنجليزية وآدابها."

وبعض حصول سلمى ركراكي على شهادة الإجازة، التحقت بسلك الماستر في نفس المؤسسة تخصص الصحافة والتواصل، وقالت "لم يكن لدينا هذا النوع من التكوين في ذلك الوقت، وأصبح ممكنًا بفضل أستاذين قاما بالتدريس في جامعة السوربون وأطلقا هذا التخصص". وكانت سلمى آنذاك واحدة من بين 11 طالبًا محظوظًا تم اختيارهم لمتابعة هذا التكوين.

وفي الثامنة والعاشرة من العمر، قررت الهجرة إلى كندا مع أسرتها في عام 2010. فعلى الرغم من وضعها "الجيد"، قررت الأسرة "استكشاف آفاق أخرى".

وتحكي سلمى وهي متزوجة وأم لطفلين أنه بعد الوصول إلى كندا لم يكن أمرًا سهلاً، وقالت "كان لدي طموح كبير. لقد تقدمت بطلب لشغل وظائف لكن الفرص لم تكن متاحة لي ولم يتم قبولي".

ومع ذلك، تم الاعتراف بشهادتها في كندا "نتحدث عن الكثير من العوائق عندما تكون من أصل شمال إأفريقي هنا"، وهكذا قررت تحدي الظروف الصعبة إلى أن أنشأت وكالة تواصل خاصة بها.

وقالت "قررت أن أقوم بالمهمة بشكل مختلف من خلال العمل في مناطق متعددة. لذلك اخترت مجال الاستشارات والتسويق وتنظيم أحداث مؤسسية وثقافية وأيضًا الصحافة ". كما أسست منصة إعلامية أطلقت عليها اسم "Positiva Morocco" لتكريم المهارات المغربية.

"أعمل في عدة مجالات. لقد أثبتت نفسي مع جهات رسمية أيضا، كالسفارات، والقنصليات، ودار المغرب. أنشأت وكالتي لأن العمل الذي كنت أرغبه مهنيا، لم أحصل عليه. لذلك قررت إنشاء شركتي الخاصة".

سلمى ركراكي

نجاحها سيدفعها إلى إعادة محاولة استكشاف فرص أخرى. وفي مارس الماضي، أنشأت المجلس الوطني لإدماج المهارات المغربية في العالم، والذي يهدف إلى "جلب الكفاءات المغربية بخبراتها للاستثمار في المغرب". وأوضحت قائلة "المملكة تتقدم بجد. لماذا لا تقوم باستقطاب أفراد الجالية المتخوفين والذين يريدون أن يتم العمل بشكل مختلف؟"

وقد تلقت مؤسستها حتى الآن "14000 طلب تعاون من مختلف أنحاء العالم" من المغاربة. وهو رقم تعتبره سلمى ركراكي "هائل"، مشيرة إلى أنها دائمًا تبقى مستعدة لمواجهة التحديات

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال