القائمة

أخبار

أكبر تجمع للدعاة في الجزائر ينتقد دق طبول الحرب ضد المغرب

لم تنجح الحكومة الجزائرية في إقناع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالانضمام إلى حملتها العدائية ضد المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

انتقدت جمعية لعلماء المسلمين، وهي أكبر تجمع للدعاة في البلاد، الخطابات التي تدعو إلى التصعيد مع المغرب، وقالت في بيان موقع من قبل رئيسها عبد الرزاق قسوم إن "النافخون في أبواق التواصل الاجتماعي، من الرعاع، وسقط المتاع، لا يرقبون في المؤمنين إلاًّ ولا ذمة، وأولئك هم المعتدون".

وتابعت أنه في الخلاف المغربي الجزائري "نجد أن المشهد قد تصدّره، إما بعض المتعطشين إلى الاستبداد، أو بعض من ليس لديهم قائد أو هاد، أو بعض من أقحموا في الحكم بغير زاد، ولا عتاد، ولا سند من العباد".

وتساءلت الجمعية عن "المكسب الذي يستفاد من قطع العلاقات، وتجميد الغاز، والطاقات والتنابز بالألقاب، والشعارات في المحافل الدولية وأمام مختلف المنظمات؟".

"مسؤولية العلماء، والحكماء، والمثقفين والأدباء، قد أصبحت ضرورية في هذا الظرف بالذات، للصدع بالمعروف والنهي عن المنكر، ولتقديم النصح إلى القائمين على الشأن العام، من أن أمانة الحكم، هي تجنيب الرعية مغبة التقاتل، وتوعيتها لإشاعة المحبة والتكتل، وتحصين المواطن، ضد كل أنواع الفرقة، والشتات والتخاذل".

وأضافت أنه "في الوقت الذي تتبارى فيه الدول الواعية بوطنيتها ومصير شعبها، في تعليم أبنائها، والعمل على ترقية بحث علمهم للحصول على أعلى مستويات التكنولوجية للتقدم والازدهار، يعمل القائمون على الشأن العام عندنا، في إنفاق الميزانيات على التسلح، بدل التنمية، وعلى تجنيد العملاء بدل تعميق الروابط الأخوية".

وحذرت الجمعية التي تأسست سنة 1931 إبان الاستعمار الفرنسي من أن "طبول الحرب المنذرة، لا تخدم أي شريف، ولا تسر أي عفيف، بل أنها ستؤدي إلى مآل سخيف". 

ويتناقض موقف الجمعية هذا، مع الموقف الذي تبناه شيوخ الطريقة التيجانية في الجزائر الذين تبنوا الرواية الرسمية، واتهموا المغرب بالتسبب في "مقتل ثلاثة سائقين" على الطريق بين ورقلة ونواكشوط. 

وقبل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الملك محمد السادس، والرئيس عبد المجيد تبون، "بأن يبذلا عاجلا  كل ما في وسعهما لإعادة علاقات البلدين والدولتين إلى وضعها الطبيعي، وضعِ الأخوة والوئام والوحدة، ووضع التلاحم والتعاون والعمل المشترك".

وتتمتع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الجزائر بمكانة ومصداقية كبيرتين، وتحاول السلطات استغلالها لكسب ثقة الأوساط الإسلامية والمحافظة. وتردد السلطات منذ أشهر أن نظام شنقريحة وتبون، هو وريث ثورة 1 نونبر وكفاح عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين زمن الاستعمار الفرنسي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال