القائمة

أخبار

قائد الجيش الإسباني: "المغرب لا يشكل تهديدا لسبتة ومليلية"

على عكس سياسيين إسبان من اليمين واليسار الذين يعبرون عن خشيتهم من تزايد التسلح المغربي، قال  قائد الجيش الإسباني إن الرباط لا تشكل "تهديدا" لإسبانيا ولا لسبتة ومليلية.

نشر
قائد الجيش الإسباني الأدميرال تيودورو لوبيز كالديرون
مدة القراءة: 2'

قال قائد الجيش الإسباني الأدميرال تيودورو لوبيز كالديرون خلال مشاركته في ندوة يوم الإثنين في النادي 21 وهو منتدى للتفكير السياسي والاقتصادي في العاصمة مدريد، إن "المغرب لا يشكل خطرا على سبتة ومليلية"، وذلك في  رد على سؤال طرحهأورتكيا سميث، الرجل الثاني في حزب فوكس اليميني المتطرف .

وتحدث المسؤول العسكري الإسباني بالمقابل عن إجراءات من جانب المغرب تقع في إطار ما يسمى "المنطقة الرمادية"، مستشهداً على وجه الخصوص بأزمة الهجرة في شهر ماي الماضي، عندما نزح آلاف المغاربة إلى سبتة.

وعلى عكس تحليلات سياسيين إسبان من اليمين واليسار وأيضا بعض الانفصاليين، بخصوص صفقات التسلح التي يبرمها المغرب، قال إن زيادة التسليح في المغرب لا تمثل "تهديدا مباشرا لإسبانيا ولا على سبتة ومليلية ".

وأشار إلى أن "المغرب لم يبد أبدًا رغبته في ضم المدينتين المتمتعة بالحكم الذاتي بالقوة" ، مضيفًا أن "إسبانيا لديها قدرة ردع لا تقتصر على قواتها المسلحة فقط"، في إشارة منه إلى الردع الاقتصادي والسياسي.

وقال كالديرون إن "الخصم الرئيسي" للمغرب حاليا هي الجزائر، وأكد أن نزاع الصحراء الغربية هو "أخطر مشكلة" تواجه الرباط. 

وتأتي تصريحات قائد الجيش الاسباني لتفند خلاصات تقرير نشر يوم الإثنين 29 نونبر من قبل منظمة غير حكومية تُدعى "مرصد سبتة ومليلية"، جاء فيه أن الكثير من تحركات المغرب ضد إسبانيا هي جزء من استراتيجيتها "الهجينة" للمطالبة بالسيادة على المدينتين دون الدخول في حرب مفتوحة.

يذكر أنه لم يسبق للمغرب أن جعل مطالبه بشأن سبتة ومليلية والجزر الصغيرة في البحر الأبيض المتوسط سببًا للحرب في علاقاته مع إسبانيا، مفضلاً منذ سنوات الحسن الثاني تسوية ثنائية لهذه النزاعات. 

وللتذكير ، طلبت المملكة في غشت 1975 إدراج سبتة ومليلية على جدول أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن إنهاء الاستعمار والمسائل السياسية، لكنه لم يتابع الطلب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال