القائمة

أخبار

نهاية أزمة منتخب مبتوري الأطراف بعد 12 يوما من المعاناة في تنزانيا

وجد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، نفسه عالقا في تنزانيا، بعد حصوله على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، في أول مشاركة له في نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

عاد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، يوم أمس إلى المغرب بعدما ظل أفراده عالقين في تنزانيا، إثر قرار الإغلاق الذي اتخذته السلطات المغربية، وذلك بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية التي شاركوا فيها، وحققوا المفاجأة بتأهلهم لنهائيات كأس العالم المقبلة.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال المعد البدني لمنتخب مبتوري الأطراف عثمان نجمي،  إن هذا المنتخب الذي شارك في النهائيات القارية هو أول منتخب مغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف، مضيفا أنه جرى تكوينه قبل شهر من بداية البطولة التي انطلقت في 27 نونبر بتنزانيا.

وأوضح أنه تم الاعتماد في تكوين المنتخب على ستة فرق تكون البطولة الوطنية، علما أن أول موسم من بطولة هذه الفئة هو موسم  2019-2020. 

إنجاز غير مسبوق

وأضاف أنه "في كأس إفريقيا، واجهنا منتخبات سبق لها المشاركة في كأس العالم، ولهم باع طويل في هذه الرياضة".

وفي المباراة الافتتاحية انهزم المنتخب المغربي أمام البلد المنظم بهدفين لهدف واحد، وقال نجمي "لاعبونا أحسوا بالضغط، الملعب كان مملوء بالجمهور والحكم كان من البلد المنظم".

وفي المباراة الثانية فاز المنتخب المغربي على سيرليون بثلاثة أهداف لصفر، وفي ثالث مباراة فاز أيضا على أوغندا بثلاثة أهداف لهدف، ليتأهل لدور الربع.

وفي دور الربع واجه المنتخب المغربي المنتخب الليبيري، وانهزم بهدفين مقابل هدف واحد. وفي مباريات الترتيب فاز المغرب على الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفاز أيضا على المنتخب الكيني الذي شارك في كل نسخ كأس العالم، بهدف دون رد بعدما لجأ الفريقان للأشواط الإضافية. ليحتل بذلك المنتخب المغربي المرتبة الخامسة المؤهلة لكأس العالم التي ستقام في شهر أكتوبر من السنة المقبلة بتركيا.

وإضافة إلى التأهل، توج اللاعب رضوان شعنون بلقب هداف البطولة بثمانية أهداف، كما توج بجائزة أجمل هدف، في هذه الدورة التي فاز بها المنتخب الغاني، بعد تفوقه على المنتخب الليبيري في المباراة النهائية.

"خلال هذه المنافسات كان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لمبتوري الأطراف حاضرا، وأعجب بأداء المنتخب المغربي، ودعانا للمشاركة في بطولة دولية ستقام في يونيو المقبل ببولندا".

عثمان نجمي

إمكانيات متواضعة ومعاناة بعد قرار الإغلاق

يتبع هذا النوع الرياضي للجامعة الملكية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة، وهي الجامعة التي ينضوي تحتها 12 نوعا رياضيا، وتتوصل بدعم يساوي نفس الدعم الذي تتوصل به باقي الجامعات التي تمثل نوعا رياضيا واحدا.

وقال عثمان نجمي "وفروا لنا ما أمكن، كالفندق والمأكل، والأمور اللوجستيكية، قمنا بتربصين إعداديين في فاس قبل سفرنا إلى تنزانيا، الأول دام ثمانية أيام والثاني خمسة عشر يوما"، وأضاف "بخصوص الأمور المادية كنا نتلقى تعويضات يومية فقط".

"وسط البطولة تفاجأنا بقرار الإغلاق، وحاولنا الاستمرار في التركيز، وبعد انتهاء البطولة، كنا نرغب في العودة، خصوصا وأن بعض لاعبينا متزوجون ومنهم من ترك عمله، أو دراسته".

عثمان نجمي

وزاد قائلا "في تنزانيا هناك الرطوبة والحرارة... نعيش أربعة فصول في اليوم، والأكل مختلف تماما، بعض لاعبينا أصيبوا بتسمم غذائي.  بقينا 12 يوما عالقين بعد نهاية البطولة".

وبعد السماح بتسيير رحلات استثنائية لإجلاء العالقين، توجه أفراد المنتخب المغربي لمبتوري الأطراف إلى الدوحة ومنها إلى تركيا، وحطوا الرحال يوم أمس بالمغرب".

وأوضح نجمي أنهم عندما وصلوا لم يعثروا على أمتعتهم، وأضاف "نحن الآن في فندق مخصص للحجر الصحي"، وتساءل في نهاية حديثه مع يابلادي "لماذا لا تتعامل المنتخبات سواسية؟"، وأكد أنهم سيعملون مستقبلا على تكوين منتخب تنافسي قادر على خلق المفاجأة في نهائيات كأس العالم بتركيا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال