القائمة

أخبار

بعد تصريحات "وزيرها" الذي نفى وجود "دولة صحراوية".. جبهة البوليساريو تتهم المغرب!

عقدت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو اجتماعا استثنائيا، من أجل مناقشة تصريح "وزير الأرض المحتلة والجاليات" في فرنسا، والتي قال فيها إن "الجمهورية الصحراوية ليست دولة"، وقررت في نهايته اتهام المغرب بتحريف كلامه، وهي الرواية التي لم تقنع أشد مناصريها.

نشر
اجتماع للأمانة العامة للبوليساريو
مدة القراءة: 3'

خرجت جبهة البوليساريو عن صمتها، بعد يومين من تصريحات "وزيرها" لـ"الأرض المحتلة والجاليات" مصطفى سيدي البشير في فرنسا، والتي أكد فيها أن "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ليست دولة"، وأن إبراهيم غالي ليس رئيسا وإنما "مجرد لاجئ"، وحاولت نفي ما جاء على لسانه.

وقالت الجبهة الانفصالية في بلاغ لها إن "الكلمات والعبارات التي نسبت للوزير تم التلاعب بالكثير منها باستعمال المقص الالكترونى وتم تركيبها مجددا لإخراجها من معانيها ومقاصدها الأصلية".

واتهمت البوليساريو المخابرات المغربية "بتحريف" كلمة "وزيرها" وتابعت أن "بعض وسائطها الدعائية المعروفة وذبابها الالكترونى (تلقفت) لهذه الافتراءات المفبركة وجعلها مادة إعلامية دسمة في إطار الحرب النفسية".

وأضافت أن "المغامرة العدوانية المغربية ضد الجمهورية الصحراوية باءت بالفشل و ان 46 سنة من محاولات تشريع الإحتلال تجاوزتها الأحداث و ان المجتمع الدولي لن يعترف للمغرب بالسيادة علي الصحراء الغربية" على حد تعبيرها.

وشكل هذا البيان الصحفي موضوع نقاش ، نظمته الليلة الماضية "رابطة الصحفيين الصحراويين في أوروبا" على الشبكات الاجتماعية، وهي هيئة معروفة بخطها السياسي المؤيد للبوليساريو.

وتظهر رسائل الواتس آب التي اطلع عليها موقع يابلادي خلال هذا النقاش رفضا جماعيا للرواية التي روجت لها جبهة البوليساريو.

ولم يقتنع أعضاء الرابطة بالتهم الموجهة للمغرب، وطالبوا باستقالة "الوزير" فيما عبر بعضهم عن "قلقه" من رد فعل "الحليف الجزائري" الذي يلتزم الصمت لحد الآن.

إضافة إلى ذلك، علم موقع يابلادي أن الأمانة العامة للبوليساريو عقدت، الليلة الماضية، اجتماعا استثنائيا خصص للنظر في هذه القضية، ولم يستطع خلاله إبراهيم غالي إقناع أعضاء الأمانة الآخرين بفرض عقوبات على مصطفى سيدي البشير، نظرا للاعتبارات القبلية التي تتحكم في القرارات داخل المخيمات. 

وينتمي مصطفى سيدي البشير لقبيلة الرقيبات (الشرق)، وهو من فصيل البويهات، الأكبر من حيث العدد في مخيمات تندوف. ومعروف أن الجزائر لا تثق في كوادر البويهات، الذين ينحدر منهم عمر الحضرمي الذي عاد إلى المغرب، في أوائل التسعينيات، وكذا مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي أعلن في سنة 2010، دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي.

وبعد عدم اتفاق قادة البوليساريو على معاقبة مصطفى سيدي البشير، قرر المجتمعون إصدار بيان صحفي يتهمون فيه المغرب بتحريف كلامه.

ولم يعد مصطفى سيدي البشير، بعد إلى المخيمات، ولا يزال في فرنسا التي يقوم فيها بجولة يلتقي خلالها "الجالية الصحراوية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال