القائمة

أخبار

وحدات الجيش الأمريكي المسؤولة عن إفريقيا تغادر إسبانيا

في انتظار الاستقرار الدائم في تونس أو المغرب، نقلت الولايات المتحدة وحدات من جيشها في إسبانيا إلى إيطاليا

 
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أكملت الولايات المتحدة نقل قوات التدخل السريع من مشاة البحرية المكلفة بشؤون إفريقيا، والتي تتواجد في إسبانيا، منذ عام 2013، إلى إيطاليا، حسب ما ذكرته صحيفة "ديفينسا".

وأضاف المصدر نفسه أن العملية انتهت بنقل الوحدة الجوية إلى قاعدة سيغونيليا الجوية البحرية في صقلية، قبل التوجه إلى تونس أو المغرب، للاقتراب أكثر من مناطق النزاع، لا سيما في ليبيا والساحل.

ولم يكن اختيار المغرب وتونس بمحض الصدفة، إذ يتمتع البلدان بمكانة الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، منذ سنتي 2004 و2016 على التوالي.

وكانت عملية نقل هذه الوحدات من قاعدة مورون في إشبيلية إلى إيطاليا، قد بدأت في نونبر 2021، برحيل أكثر من 800 جندي من وحدات جيش الولايات المتحدة. وسبق لمصادر في وزارة الدفاع الإسبانية أن وصفت، في تصريحات لوسائل الإعلام الأيبيرية، تقليص القوات الأمريكية الموجودة في إسبانيا بأنه "الأهم، وهذا منذ رحيل طائرات إف -16 المقاتلة، من قاعدة توريخون دي أردوز في مدريد ". ومع ذلك، رفضت وزارة الدفاع التعليق رسميًا على عمليات النقل هذه.

ومنذ نقلهم في عام 2013 إلى قاعدة مورون، زاد عدد أفراد قوات التدخل السريع لسلاح مشاة البحرية للبعثات في إفريقيا ليصل إلى 2200 من مشاة البحرية و17 طائرة. وفي عام 2015، وقعت الحكومة الإسبانية اتفاقية لجعل قوة التدخل السريع دائمة للاستجابة للأزمات في إفريقيا، وهو التواجد الذي وفر حوالي 300 وظيفة مباشرة في المنطقة.

وسبق لوزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس، أن أكدت في يناير 2020، أن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا فيما يخص القاعدتين العسكريتين روتا ومورون (القاعدة الأمريكية الأخرى الموجودة في إشبيلية) وثيقة للغاية وفي انسجام كبير" وأضافت أن "قاعدة روتا العسكرية ليست في خطر (…) ولا يوجد خطر من الخوف على مستقبلها" نافية بذلك، الأخبار التي كانت نقلتها مجموعة من وسائل الإعلام المغربية والإسبانية، حول احتمال نقل القاعدة الأمريكية في قادس إلى المغرب.

وسبق لرئيس الدبلوماسية الإسبانية الأسبق، خوسيه مارغالو (2011-2016)، أن كشف في كتابه المعنون بـ"مذكرات غير ملتزمة لسياسة الوسط المتطرفة"، أن إدارة جورج بوش درست في عام 2014 مشروع نقل قاعدتان عسكريتان (تم التنازل عن روتا ومورون في عام 1953 في ظل دكتاتورية فرانكو) للمغرب ردًا على السياسة المعادية لأمريكا التي انتهجها رئيس الحكومة الأسبق ثاباتيرو.

يذكر أن المغرب أبرم، في أكتوبر 2020، اتفاقية تعاون عسكري مدتها عشر سنوات مع الولايات المتحدة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال