القائمة

أخبار

هل تم تأجيل القمة العربية المقررة في الجزائر بسبب قضية الصحراء؟

رغم الإصرار الجزائري على عقد القمة العربية في مارس، قررت الجامعة العربية تأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان، وتشير بعض المصادر إلى أن رفض دول الخليج العربي مسايرة الجزائر في موقفها من نزاع الصحراء يقف وراء قرار التأجيل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى يوم أمس، إن تاريخ عقد القمة العربية، لم يحدد بعد ولا تزال المشاورات قائمة مع الجزائر لاختيار أفضل توقيت.

 وأضاف في مؤتمر صحفي، أن تاريخ انعقاد القمة سيحدد بناء على التشاور بين الدولة المستضيفة وباقي الدول الأعضاء، وتابع "ويمكنني القول أنه سيكون بعد شهر رمضان الفضيل".

وأشار في حديثه إلى أن الجزائر جاهزة لاستقبال هذا الحدث الكبير وتتشارك مع جامعة الدول العربية الترتيبات لعقد القمة العربية المقبلة. 

ويأتي تأجيل هذه القمة رغم الإصرار الجزائري على عقدها في شهر مارس، حيث سبق للرئيس الجزائر أن أعلن في شهر نونبر الماضي خلال كلمة له أمام السفراء الأجانب المعتمدين في الجزائر، أن بلاده ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس 2022.

وكانت القمة العربية منتظرة بالجزائر في مارس 2020، لكن تفشي وباء كورونا أدى إلى تأجيلها.

وجاء الإعلان عن تأجيل موعد القمة العربية، مباشرة بعد جولة قادت وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر، حاملا معه رسائل خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى قادة هذه الدول، وكانت أبرز نقطة في جولته بحسب بيانات الخارجية الجزائرية هي القمة العربية. 

الخلاف مع المغرب وراء التأجيل؟

وسبق للجزائر أن اتهمت المغرب قبل أسابيع بالتشويش على القمة العربية، حيث وصف عمار بلاني المكلف بقضية الصحراء في الخارجية الجزائرية تناقل وسائل إعلام مغربية لقرار الجامعة العربية اعتماد خريطة المغرب كاملة بـ"المشروع التضليلي السافر" و"الدعاية الكاذبة بخصوص عقد القمة العربية المقبلة المزمع تنظيمها في شهر مارس بالجزائر".

وعلى غير ما جرت عليه الأمور في القمم السابقة لدول الجامعة العربية، حاولت الجزائر إدراج ملف الصحراء في جدول أعمال القمة، حيث سبق لوزير الخارجية لعمامرة أن قال في تصريح نقلته صحيفة لكسبريسيون الجزائرية في نونبر الماضي إن القمة العربية المقبلة ستكون "قمة التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية والشعب الصحراوي". 

ونهار اليوم نقل موقع العربي الجديد الذي يوجد مقره في لندن، عن مصدر دبلوماسي لم يسمه أن الجزائر "لم تعد متحمسة لاستقبال القمة، بعد فشل كافة الجهود في إخراج اجتماع يمكّنها من استعراض قوتها الدبلوماسية، في وقت تسعى لطرح نفسها على الساحة الإقليمية الراهنة كقوة عربية فاعلة في الإقليم، وامتلاكها دبلوماسية قادرة على المساهمة في التوصل لحلول لأزمات المنطقة".

وأكد نفس الموقع أن من بين أسباب تأجيل القمة، رفض دول الخليج العربي، "إفشال المغرب" في مواجهة الجزائر، خصوصا فيما يتعلق بالموقف من قضية الصحراء، والتطبيع بين الرباط وتل أبيب.

وتابعت مصادر الموقع أن "هذا الوضع يطرح إشكالاً مهماً، وهو أن الجزائر تريد قمة عربية ناجحة بحضور رؤساء دول وملوك وأمراء، وليس وزراء خارجية، وتخشى من أن ذلك لن يحدث بسبب إشكال الصحراء، وهي نقطة الخلاف المطروحة الأبرز، وبالتالي أعلن عن تأجيل القمة".

وتحدثت مصادر أخرى عن وجود خلاف سعودي جزائري حول دعوة ممثل للنظام السوري لحضور القمة، وكذا بخصوص رفض الجزائر إدراج موقف عربي موحد بشأن التدخل الإيراني في بعض الدول العربية، في البيان الختامي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال